ثوابت التاريخ والجغرافيا هي الأساس لمعرفة المعلومات والمآثر والمواقع والحدود والمزايا لأي بلد، أو منطقة، أو محافظة، أو إقليم، أو مدينة، أو قرية، رغم دوران عجلة الزمن نحو التطور والتحضر، وما يعتري ذلك من تغيير، أو تحصر. فالأحساء تبقى العمود الفقري للاقتصاد الوطني، والاستثمار الذي يثري الكسب الوفير والخير العميم في ربوع المعمورة، وما تحظى به الأحساء من اهتمام حكومي، وأهلي، وأجنبي متنوع في شتى المجالات والميادين العلمية، والتقنية، والزراعية، والصناعية، والخدمات والمشاريع، والدراسات، والزيارات، وعقد المؤتمرات والندوات؛ نابع لما لهذه الواحه -الأحساء- من ثقل ومعايير راجحة على غيرها، وأبرز ما حصل مؤخرًا الآتي: * افتتاح منتدى الأحساء للاستثمار، برعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، والأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء، حيث حظي بتغطية صحفية واسعة، وفي المقدمة جريدة (اليوم) العدد 14803 صفحات 6،5،4،3. والعدد14805 صفحات 7،6،5. ومن زاوية الكاتب شلاش الضبعان، بعنوان الأحساء في العدد 14806 قال: يوما الأربعاء والخميس لم يكونا عاديين في تاريخ الأحساء، ولا تاريخ من زارها، فقد كان استثماراً راقياً من كل الجهات، ثم أضاف قائلا: استثمر أهل الأحساء فينا فزرعوا بكرمهم، وكريم أخلاقهم، وتواضع رموزهم بصمات لا يمكن أن تمحى ولا تنسى، وإلى آخر المقال/ حول عبق الأحساء، وخيرها وجمالها، وعقلياتها، والرؤية للشباب الحساوي المنتج، والكتاب الذي أُهدي إليه بعنوان/ الأحساء عبق التاريخ.. ونبض المستقبل. * انطلاق الرحلات الجوية الدولية من مطار الأحساء إلى دول الخليج/ قطر ودبي والتوسع في الرحلات إلى دول الشرق والغرب، وهذا يوضح العدد الهائل من المسافرين، والحجم الكبير والكثير من البضائع المصاحبة، والمرحلة إلى الخارج. * فضلًا عما سبق، وما يلحق من إنجازات تُضاف إلى رصيد الأحساء أن تكون محط ضوء، ونظر واهتمام المسؤولين، والمختصين، والجهات الرسمية، إذا ما علم أن مساحة الأحساء 23% من مساحة بلادنا العزيزة و67% من مساحة المنطقة الشرقية، وتشكل 23% من القطاع الاقتصادي، وعدد سكانها تقريبًا ثلاثة ملايين نسمة، فالمؤمل أن تعبر الأحساء من خلال واقعها الماضي والحاضر والمستقبل إلى تحقيق الآتي: 1- هيئة تطويرية دائمة مشتركة رسمية وأهلية بصلاحيات واسعة، وميزانية مستقلة تعمل على تنمية وتطوير الأحساء بمدنها وقراها وهجرها. 2- ربط مطار الأحساء بشبكة الخطوط الداخلية المتجهة إلى المدينة، وجدة، والطائف، والرياض، والدمام، وعرعر، والقريات، وتبوك، في الرحلات اليومية للذهاب والإياب إلى جانب توسيع الرحلات الدولية إلى دول الخليج والإقليمية والعربية والإسلامية. 3- أن تكون الأحساء في المكان اللائق والمناسب بالمنطقة، وما يصاحب ذلك من إجراءات، وصلاحيات تمكن الجهات الحكومية الرسمية، والمختصة من التوسع في القرارات، والتوصيات والحلول والتنفيذ، فاللفتة الرسمية الكريمة في تحقيق ذلك نقلة نوعية لا تخدم الأحساء ومواطنيها فقط، بل هي تخدم جميع مناطق ومواطني بلادنا العزيزة، وزوارها، وضيوفها والزائرين والسائحين. هذا ما نؤمله في سبيل المصلحة العامة للوطن والمواطن.