اتهمت جمعية (اميريكان سيفيل ليبرتيز يونيون)، اولى الجمعيات الامريكية للدفاع عن الحريات الفردية، البنتاغون بالامتناع عن مواصلة التحقيقات حول مسؤولية القوات الخاصة الامريكية في اعمال التعذيب التي تعرض لها معتقلون في العراق. ففي احدى الحالات التي كشفت في وثائق حصلت عليها الجمعية ومنظمات اخرى حول هذه الممارسات، تم الاعتداء جنسيا على عراقية مسنة في حين تحدثت وثائق اخرى عن صدمات كهربائية وحروق بالسجائر والاعتداء بالضرب. وقالت الجمعية ان الوثائق التي حصلت عليها (اميريكان سيفيل ليبرتيز يونيون) تشير الى حالات تعذيب على نطاق واسع تتجاوز سجن ابو غريب الواقع قرب بغداد حيث سجلت منذ ابريل ابرز اعمال التعذيب بأيدي القوات الامريكية. وجمعت هذه المعلومات الجديدة من وثائق لتحقيق داخلي في البنتاغون ووكالات حكومية حصلت عليها (اميريكان سيفيل ليبرتيز يونيون) ومنظمات اخرى منها مركز الحقوق الدستورية و"فيزيشانز فور هيومان رايتس" و"فيتيرانز فور كومون سينس وفيتيران فور بيس عبر قاض فيدرالي باسم القانون حول حرية الاعلام. وقال مدير الجمعية انثوني روميرو ان "التحقيقات الحكومية حول اعمال التعذيب لم تكن مناسبة اطلاقا حتى انه تم اعفاء بعضها". وتم اقفال ملف المرأة العراقية التي تعرضت للاعتداء جنسيا قبل انتهاء التحقيق. والشهر الماضي كشفت الجمعية وثائق القت الضوء على تجاوزات قد تندرج في اطار التعذيب على سجناء في قاعدة غوانتانامو العسكرية الامريكية (كوبا) منها الحرمان من النوم والتعرض للضرب. وتوجه اصابع الاتهام الى الولاياتالمتحدة منذ اشهر لعمليات الاستجواب العنيفة في السجون الامريكية في الخارج بهدف انتزاع معلومات من معتقلين متهمين بالارتباط بالارهاب. وفي مذكرات وضعها في 2002 المستشار القانوني للبيت الابيض البيرتو غونزاليس اقترح الاخير على الرئيس جورج بوش ان لا تحمي معاهدة جنيف حول اسرى الحرب الاشخاص الذين يعتقلون في افغانستان او اي بلد آخر.