كشفت دراسة أن ارتفاع الضغط النفسي يهدد الأسر التي لديها أطفال يعانون من فرط الحركة نتيجة نقص التوعية بهذه الفئة على مستوى المدارس والمجتمع. وأشارت المعيدة بكلية التمريض بجامعة الملك سعود رقية أحمد الحجي في بحث دراسي أعدته بعنوان "مصادر الضغط النفسي لدى آباء وأمهات الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه" إلى أن عينة البحث شملت 130 أبا وأما، مبينة أن الدعم الاجتماعي ليس مؤثرا كبيرا في دعم الوالدين اللذين يعاني أطفالهم من فرط الحركة. وأكدت أن نقص الموارد المتوفرة للأسرة والمعينة لها في الحياة ومنها المدارس والدور الممرضة النفسية وكافة الطاقم الصحي من أهم مصادر الضغط النفسي على الوالدين، حيث تقل كثيرا التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المؤسسات التعليمية وكذلك المجتمع، إضافة إلى قلة التوعية باحتياجات هذه الفئة، معللة بأن هذا الاضطراب لا يؤثر على الطفل فحسب بل يتجاوزه ليشمل الأبوين وكافة أفراد الأسرة. وأضافت الحجي في بحثها أن فرط الحركة من الاضطرابات النفسية والعصبية الشائعة لدى الأطفال، حيث يتميز هذا الطفل بفرط النشاط بالمقارنة مع أقرانه ويجد صعوبة في الجلوس لفترات طويلة عندما يتطلب الأمر منه كالصف أو السيارة، إضافة إلى الاندفاعية للإجابة قبل إنهاء السؤال أو عدم توقع العواقب، وفي حال تشتت الانتباه على سبيل المثال شرود الطفل المصاب بفرط الحركة خلال شرح المعلم، فيجد صعوبة في الانخراط في التمارين التي تتطلب التركيز العالي. وقالت "إن الأبحاث عادة ما تشير إلى المشاكل الاجتماعية التي تواجه أطفال هذا الاضطراب كالرفض الاجتماعي من الأقران كالمشاركة في اللعب أو دعوة لتبادل الزيارات، أما المشاكل الأكاديمية فتتمثل في ضعف التحصيل الدراسي أحيانا مما يؤدي إلى مشاكل نفسية كضعف الثقة بالنفس، وكل هذه الأمور تلقي بعاتقها على نفسية والدي الطفل عندما يجدون أن طفلهم لا يعيش طفولته بشكل طبيعي، إلى جانب ما يعانونه من جهد معه داخل المنزل كمحاولة إنهاء واجب مدرسي يستغرق ضعف ما يحتاج إليه أقرانه لعدم قدرته على التركيز أو ضبط مواعيد النوم أو عدم قدرته على ضبطه في الأماكن العامة".