(تأكيد عالمي أم هيبة زعيم) بهذه الفقرة اختتمت مقالي السابق أن إحدى هاتين الجملتين ستكون العنوان الأكبر للدربي العاصمي وقد كانت استعادة الزعيم لهيبته برباعية حارقة خفف من حرارتها الهدفان المتأخران للنصر اللذين قربا النتيجة!. دربي الجمعة كان حماسياً وممتعاً في كل لحظاته تأرجحت السيطرة في الاتجاهين وحضرت الأهداف من الدقائق الأولى ولم تتوقف الكرة فيه إلا نادراً، ولم يكن هناك فرصة لالتقاط الأنفاس بل حماس جماهيري وهجمات متوالية من الطرفين وفرص ضائعة كثيرة، وبحق فهذا الدربي ليس لنا فقط بل هو متعة لجميع الأشقاء الخليجيين والعرب (هالدربي موب لكم لحالكم). الهزيمة النصراوية مفيدة له جداً (قرصة أذن) بأن أي فريق مهما كان لا بد له أن ينهزم حتى لو كان الأفضل، وليس كما صوره الإعلام النصراوي بأنه الفريق الذي لا يقهر وأن لقاء الهلال هو الأسهل وأن تحقيق الفوز عليه مسألة (90 دقيقة والسلام)، إلى درجة أن أحد الزملاء الأطباء أسر لي بأن فوز النصر في هذا الدربي بأقل من رباعية يعتبره خسارة للمتصدر ومن وجهة نظري المتواضعة أن هذا اللقاء كان الأجمل هذا الموسم، فيه أجمل وأسرع هجمتين مرتدتين في دوري هذا العام نتج عنهما هدفان ولا أروع، وفيه فرصتان محققتان للنصر في الوقت بدل الضائع، كان ممكنا أن تغيرا النتيجة كلياً، وفيه عدم التزام تكتيكي نصراوي، وفيه روح هلالية فقدناها طوال هذا الموسم، وفيه حكم إيطالي (خبص لين قال بس) وطرد بكارتين أصفرين في ظرف 5 دقائق وإغفال طرد لحالة مشابهة كانت تستحق أصفرين بينهما 10 دقائق وهدف من حالة تسلل لكل فريق (إحداها مباشرة والأخرى بعد دربكة) وركلة جزاء لكل فريق في الشوط الأول تم تطنيشها من قبل ال (إيتاليانو) فأي متعة بعد ذلك!. الهزيمة النصراوية مفيدة له جداً (قرصة أذن) بأن أي فريق مهما كان لا بد له أن ينهزم حتى لو كان الأفضل، وليس كما صوره الإعلام النصراوي بأنه الفريق الذي لا يقهر وأن لقاء الهلال هو الأسهل وأن تحقيق الفوز عليه مسألة (90 دقيقة والسلام)، إلى درجة أن أحد الزملاء الأطباء أسر لي بأن فوز النصر في هذا الدربي بأقل من رباعية يعتبره خسارة للمتصدر، ولكن الرباعية كانت عكسية، ولا أتفق إطلاقاً مع من يروج لجملة أن الهلال حقق (بطولة الفوز على النصر)، فالفوز في الدربي له طعم خاص ولذيذ ويسجل في التاريخ ولكنه ليس بطولة!. ما زلت مصراً على رأيي أن فوز الهلال أجل تتويج النصر ليس الا وأعاد الحياة للدوري من جديد، والنقاط الأربع التي ينتظرها النصراويون على أحر من الجمر غالباً ستحقق قبل لقاء التعاون، وسيكون التتويج في بريدة أمام جماهير العالمي المتواجدة في كل أنحاء الوطن!. شكراً للنصر وشكراً للهلال فقد أشبعتم نهمنا مساء الجمعة الفائت ومبروك للهلال هذا الفوز الرائع الذي أعاد لكتيبة سامي الثقة قبل المعترك الأسيوي وهارد لك للنصر فقد خسر مباراة ولكن الدوري لا يزال في يده!.