أثار الخبر الذي انفردت (اليوم) بنشره الثلاثاء الماضي 11/1/2005 عن تكريم نقابة الصحافيين المصريين للكاتب والروائي السعودي يوسف المحيميد موجة من الفرح والدهشة عند المحيميد الذي لم يكن يعلم بخبر تكريمه ضمن مجموعة من الكتاب والأدباء العرب لإسهاماتهم الجليلة في مجال الأدب العربي. وتحدث المحيميد عن مدى تأثير هذا الخبر عليه وكيف استقبله قائلاً: في البدء أعتقد أن أجمل لحظات المبدع هي لحظة تكريمه أو منحه جائزة ما، ولعل المسألة تكون أكثر جمالا ومصداقية حين لا يسعى الكاتب خلف ذلك، بل أن يأتي التكريم من الخارج، ومن جهة لا تحمل تجاه المبدع سوى نصوصه في القصة والرواية. لا أخفيكم أنني توقفت عند الخبر بدهشة، وكنت أتصفح جريدة (اليوم) ليوم الثلاثاء الماضي، إذ كانت مفاجأة رائعة، فلم يشعرني أحد من قبل بأنه سيتم تكريمي، أو أنني ضمن كوكبة رائعة من المبدعين العرب، فكان لطعم الخبر مذاق رائع، خصوصاً أن التكريم خصص لأسماء عربية متميزة ومهمة، كالمصري محمود أمين العالم، والجزائري الطاهر وطار والفلسطيني رشاد أبو شاور والمصري بهاء طاهر واسم السوري الراحل ممدوح عدوان والتونسي يوسف رزوقة والإماراتية ظبية خميس وآخرين، فأن يكون اسمي ضمن هذه القائمة الرائعة فهو شرف حقيقي لي، وتتويج لتجربتي الروائية والقصصية. كما أن تشريفي بهذا التكريم يأتي من بلد السرد العربي الأول، البلد الذي أطلق صوت يحيى حقي ونجيب محفوظ وإدوار الخراط ومحمد البساطي وجمال الغيطاني وإبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وإبراهيم عبدالمجيد، ثم لم يتوقف أبداً، كما النيل الخالد، ليزف لنا موجات رائعة من الرواية الجديدة على أيدي ميرال الطحاوي ومي التلمساني وسمية رمضان ومنتصر القفاش ومصطفى ذكري وغيرهم، مثل هذا البلد الذي لا يكف عن السرد كما منمنمات وليالي ألف ليلة وليلة، لا يمكن إلا أن يشعر بالفخر والاعتزاز من يأتي تكريمه من هناك. ويستطرد المحيميد قائلا:ً الأكثر دهشة، هو ما أبوح به للمرة الأولى، أن هذا الخبر الرائع، جاء متزامنا مع طلب مستعرب بريطاني توقيع عقد لترجمة روايتي "فخاخ الرائحة"، وبعدها بأيام جاء طلب ترجمة روايتي الأخيرة "القارورة" إلى اللغة الروسية، ثم جاءت مبادرة نقابة الصحفيين المصريين لتختتم أسبوعاً من الدهشة والمتعة، ولا يسعني هنا إلا أن أقدم شكري وتقديري للأخوة الأعزاء في النقابة، متمنياً لهم التوفيق، ولي ولأصدقائي المبدعين العرب المزيد من النجاح والإبداع والتفوق في خدمة الأدب العربي. واختتم المحيميد حديثه قائلاً : بقي أن ألوّح للأصدقاء والعاملين بجريدة (اليوم)، التي كانت أولى الصحف اليومية التي باغتتني بصباح مختلف، فلكم جميعاً تقديري وامتناني. صور ضوئية لغلاف (فخاخ الرائحة)