قدم العشرات من مسؤولي الانتخابات الفلسطينيين استقالتهم امس بعد ان شكوا من اعمال ترهيب ومخالفات في الانتخابات التي حقق فيها الرئيس محمود عباس فوزا ساحقا، جاء ذلك في الوقت الذي ردت فيه اسرائيل على كلمة الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ( ابو مازن) التي مد يده من خلالها الى السلام بقتل 7 فلسطينيين واصابة اخرين بجروح في مجزرة جديدة ارتكبت في غزة.وقد تؤثر هذه الاستقالات سلبا على ادعاء "عباس" الحصول على تفويض شعبي لصنع سلام مع اسرائيل رغم ان مسؤولي اللجنة المركزية للانتخابات الذين استقالوا اعربوا عن اعتقادهم بان الانتخابات كانت حرة ونزيهة. وشكا مسؤولو الانتخابات من ان اعضاء حملة عباس وأجهزة الامن اجبروهم على تمديد فترة التصويت لمدة ساعتين، واستقال خمسة على الاقل من كبار مسؤولي الانتخابات وعشرات اخرين من الموظفين الصغار. وقال المسؤول بهاء بكري في اشارة الى الانتخابات البرلمانية المزمعة في يوليو تموز ان استقالة مسؤولي الانتخابات تمثل تحذيرا للسلطة الفلسطينية لكي تتخذ اجراءات تضمن عدم تكرار ما حدث في انتخابات الرئاسة في الانتخابات التشريعية القادمة. بينما اشارت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي قاطعت الانتخابات ان الاستقالات تلقي بظلال من الشك على نتائج الانتخابات وطالبت باجراء تحقيق. ميدانيا اسشهد سبعة فلسطينيين في قطاع غزة ، خمسة منهم في حي الزيتون شرق المدينة واثنان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة واصيب اخرون بجروح مختلفة. جاء ذلك اثناء قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) باداء قسم اليمين القانونية امس ليصبح رسميا رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث شدد في كلمة له الى اعتماد المفاوضات والحوار طريقا لتسوية الصراع مع اسرائيل بعيدا عن "الاملاءات". الى ذلك اعاد عباس تكليف رئيس الحكومة الحالي احمد قريع تشكيل الحكومة الجديدة. الشهداء الفلسطينيون في ثلاجة الموتى آمس