روى عبد الله الشايع والد سعودي معتقل بالعراق على خلفية اتهامه بقيادة صهريج مفخخ، داخل أحد أحياء بغداد، تفاصيل الأيام الأخيرة لابنه، قبيل اتهامه بالعراق، وقال: إن ابنه أحمد (21 عاما) ليست له أية علاقة بالجماعات الإرهابية، وانقطعت أخباره في أواخر شهر رمضان الماضي، عقب إبلاغه لي بنيته السفر إلى البر.. لكنه أشار إلى محادثة هاتفية مجهولة تخبره بمقتل ابنه في العراق، وأقام مأتم عزاء، رغم إحساسه بأن الوضع غير طبيعي، إلا أنه فوجئ قبل أربعة أيام بمكالمة هاتفية من جهات أمنية عراقية، سألوني:هل أنت والد أحمد؟ ولما أجبت قالوا:"هو معك على الخط"، وبلهفة سمعته يقول :"يبه.. يبه" لينقطع الاتصال بعدها. ويضيف الأب الحزين: انه علم بنجاة ابنه من حادث الصهريج وإصابته بحروق شديدة بنسبة 70 بالمائة، وقد ظهر على شاشات التليفزيون مصابا، فأثر ذلك في نفوس والدته وأشقائه. واختتم الشايع حديثه بالتأكيد على أن ابنه الأكبر قد غرر به، حيث لم يلاحظ عليه أي تشدد ديني أو تطرف، فقد كان هادئ الطباع، وقال :"لا أعلم كيف ذهب إلى العراق.. حسبنا الله على من غرر به". وكان احمد قد قاد صهريجا مفخخا الى مبنى ببغداد دون علمه واسفر الانفجار عن تدمير هائل الا ان احمد نجا من الموت باعجوبة واصيب بتشوهات وحروق تغطي 70بالمائه من جسده. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت عن اعتقالها سعوديا من منطقة بريدة اثر قيامه بتفجير صهريج نفط في بغداد أوقع عشرات القتلى والجرحى. وأكدت مصادر في الوزارة أن أجهزة الأمن "ألقت القبض على مقاتل من جنسية سعودية وانه تلقى تعليمات لتفجير صهريج الوقود في حي المنصور أواخر الشهر الماضي حيث كان من المفترض أن ينتحر مع الصهريج إلا أن قوة انفجاره ألقت به خارجه حيا ليقع في قبضة الشرطة . وأشارت المصادر إلى أن المقاتل الذي لم يبلغ العشرين عاما وتم تدريبه خارج العراق ثم جرى تهريبه إليها عن طريق البو كمال وأمضى بعض الوقت في معسكر بمدينة راوة (غرب) ثم انتقل إلى بغداد ليكلف بعملية تفجير صهريج الوقود التي استهدفت أفرادا لقوات الشرطة في حي المنصور.