انقسم الشارع الفلسطيني في غزة ما بين مؤيد للزمان والمكان ومعارض للمكان ومؤيد للهدف فيما يتعلق بالعملية الفدائية التي قام بها 3 فلسطينيين ينتمون لثلاث فصائل فلسطينية، وأسفرت عن مقتل 6 جنود إسرائيليين ليل الخميس الجمعة. المواطن بهاء أبو ناموس، 32 عاماً، تحدث عن العملية قائلاً: "أنا مع المقاومة وأدرك كغيري أن المقاومة حق مشروع لنا كشعب يقع تحت الاحتلال لكنني ضد العمليات الفدائية التي تقع في أماكن مثل معبر كارني ومعبر رفح لأن نتائج هده العمليات على الفلسطينيين مأساوية وهي ماثلة في إغلاق معبر رفح والآثار المترتبة على إغلاقه إضافة لإغلاق معبر كارني التجاري وما سيترتب على إغلاقه." واختلف معه المواطن محمود الشطي الذي قال عن العملية نفسها: "أنا مع استهداف قوات الاحتلال أينما كانت وعلى أي جزء من أجزاء أراضينا المحتلة، لأنهم هم لا يفرقون بين مكان أو آخر، ونحن يوميا نتعرض للقصف والقتل والتنكيل ولابد أن يكون لنا ردنا على جرائمهم بحقنا. لست ممن يقول لا للعمليات في المعابر التجارية أو الحدودية لأنني أدرك أن المقاومة باتت اليوم غير قادرة على الوصول داخل إسرائيل لكنها قادرة على استهداف جنود الاحتلال في مختلف أنحاء قطاع غزة." وتحدث اللواء عبد الرزاق المجايدة عن العملية التي وقعت على مبر كارني فقال: " إنها ليست العملية الأولى لكن على الإسرائيليين أن يعلموا ان وقف العنف يتطلب إجراءات من الطرفين، وينبغي ان يكون من الطرفين أيضاً." وحمل المجايدة إسرائيل، بشكل غير مباشر المسئولية عن تصاعد وتيرة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من ناحيتها، اعلنت إسرائيل أنها لن ترد بعنف على العملية الفدائية الفلسطينية وبررت الأمر بانها تريد ان تعطي الرئيس الفلسطيني المنتخب فرصة للقضاء على ما أسمته ب "منظمات الإرهاب" وتمثل العملية الفدائية على معبر كارني تحدياً لبرنامج حكومة الرئيس المنتخب محمود عباس الذي قال ان " عملية المعبر التجاري والعمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لن تخدم عملية السلام." مضيفاً أنه سيعمل على إقناع فصائل المقاومة بالوصول لفرصة هدنة جديدة. بدوره تحدث سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس نافياً ان تكون العملية موجهة للرئيس المنتخب وقال: "العملية الفدائية موجهة لإسرائيل وهي ليست موجهة للرئيس المنتخب كما أنها جزء من المقاومة الفلسطينية." وأضاف: "خلال الأيام القادمة سنجلس مع الرئيبس المنتخب لاستكمال الحديث حول إجراءات ترتيب البيت الفلسطيني."