"الشّءقءر " كلمة عامية تطلق عند تشابه لفظين في النطق واختلافهما في المعنى في شعر العرضة الجنوبية ، وهو المحسن اللفظي (الجناس) بنوعيه التام والناقص ، والجناس حلية لفظية تكسب الشعر جرساً عذباً وممتعاً وإيقاعاً جميلاً ، وهو ليس بغريب على قواعد الشعر منذ الإرهاصات الأولية لفن الشعر . والجناس التام : هو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي : نوع الحرف ، وشكلها ، وعددها ، وترتيبها. ومن الجناس التام قول الشاعر أبو نواس:==1== عباسُ عباسٌ إذا احتدم الوغى ==0== ==0==والفضلُ فضلٌ والربيع ربيع ==2== أما الجناس الناقص : فهو ما اختلفت فيه اللفظتان في واحدٍ من الأمور الأربعة المتقدمة ومنه : قول أبو تمام :==1== يمدون من أيدٍ عواصٍ عواصم ==0== ==0==تصول بأسيافٍ قواضٍ قواضب==2== ومن الجناس التام قول الشاعر محمد بن حمد بن لعبون :==1== جتني تسلم خلف الأطناب واقفت ==0== ==0==منها السلام تحيةٍ يوم وقفت لما وضح مني لها العرف واقفت ==0== ==0==قالت لها وش عند خاطرك ياقوت==2== ومصطلح "الشقر" يطلق على شعر العرضة الجنوبية تجاوزاً ، ولعل أصل هذه اللفظة يعود إلى شقر أي فصل الشيء إلى قسمين. وفي شعر العرضة يشقر شاعر الرد كلمات أواخر الأبيات إلى معنى آخر غير الذي أراده الشاعر الأول .ومن ذلك قول الشاعر محمد بن حوقان المالكي :==1== جيت اروز اللاش وآثار ما للاش روز ==0== ==0==والعبث والغيض مغروس في بعض البشر جيت بارد النفوس الضعاف لموتمنها ==0== ==0==ضاقت الدنيا على جنّها وانءسِيّها ==2== وكان شقر الشاعر المبدع عبد الله البيضاني كالتالي :==1== يا محمد ما يزيل الظلام إلا شروز ==0== ==0==لا تقافى بالحقايق ولا تنوي بشر لا تذكرني علومٍ عرفت الموت منها ==0== ==0==بعد ما قلبي تقافى بها وانسِيّها==2==