ضيفنا هو الفنان والشاعر علي بن أحمد الزهراني الذي اشتهر في مختلف إنتاجه الأدبي والفني في العديد من المناسبات والأنشطة الثقافية وعبر العديد من المواقع الإليكترونية ب "فنان الديرة " وارتبط ذلك اللقب بشخصيته الفنية ، وكانت أول انطلاقة له لتأسيس أضخم موسوعة تعنى بالأدب والتراث الشعبي ليجمع التراث المتباين لثلاث مناطق في الإقليم الجنوبي من خلال موسوعة شامله لكل ألوان الثراث الشعبي بموقعه الإليكتروني استديوهات الفنون الجنوبية ، ولأهمية تلك الموارد الخصبة كان لنا معه هذا اللقاء . عبد الواحد بن سعود خزامى ":-متى بدأت في جمع وتوثيق الثراث الشعبي المسموع والمكتوب ؟ - كانت البداية وفكرة إستديوهات الفنون الجنوبية في مطلع 2004 م وكان الهدف هو جمع ما يمُكننا جمعه من الصوتيات القديمة التي تُخص قبائل الجنوب عامة وقد أسسنا قاعدة متينة من خلال موقعنا الإليكتروني لخدمة الإرث الشعبي الذي نطمح من خلاله جمع الفلكلور الشعبي بكافة جوانبه في القصة والحكاية الشعبية ، وشعر الشقر الجنوبي بألوانه المختلفة مثل طرق الجبل ، والعرضة ، واللعب ، إبراهيم الشيخي والمسحباني ولون الهرموج المنقرض ، والسامر ، والقلطة ، والخطوة في عسير وبقية الإقليم الجنوبي وكذلك الأهازيج القديمة ،والألعاب الشعبية ، وجمع معلومات بالكلمة والصورة لكافة الأدوات الحرفية والنفعية وأدوات البناء والألعاب الشعبية والعادات القديمة الموثقة والتي تعود بجذورها التاريخية إلى ما قبل تأسيس الدولة السعودية ، بحيث يكون ميداناً خصباً .للباحثين والأكاديميين والأدباء وكذلك للإسهام في مختلف المناسبات الوطنية . ولنا الشرف أننا أول واكبر موقع يعنى بخدمة تراث وفنون الجنوب حيث وصل عدد الاعضاء المنتسبين للموقع 35 الفاً ويحتوي على اكثر من 10 آلاف ملف صوتي من تراث الجنوب وقمنا بتكريم عدد من نجوم الشعر في الجنوب يتقدمهم شاعر الاجيال محمد بن مصلح والشاعر الخلوق صالح اللخمي وشاعر الجنوب عبدالواحد بن سعود . "خزامى" : قمت بجمع الشعر والفلكلور لكلى الجنسين في الإقليم الجنوبي ، فهل تعتزم على إصدار كتاب لهذه الألوان النادرة ؟ - - نحن في إستديوهات الفنون عملنا من أجل الموروث الشعبي ككل سواءً ما يخص الرجال منه أو النساء ولدينا موسوعة إليكترونية متكاملة تضم مئات التسجيلات القديمة والحديثة وهي مفتوحة أمام الجميع وقد تعدى عدد زوارها 2 مليون . "خزامى " : الفنان علي الزهراني .. أنت تمتلك موهبة كبيرة في تطويع اللحن الجنوبي وتطويره إلى ألوان غنائية تناسب كل الثقافات في الخليج العربي ، فهل لديك الجديد في مجال تقديم ألحان لطرق الجبل القديم ؟. - حقيقة أجد نفسي هاوياً ليس إلا فأنا أعشق الكلمة الجنوبية والصوت الجبلي لِهذا كانت محاولاتي في إيصال الصوت الجنوبي بطريقة شعبية مع آله العود بشكل يسهل عذوبة هذا الشعر لأنه يعتمد على الموال الطويل ، وقد قمت بتلحين العديد من القصائد القديمة وحققت نجاحاً كبيراً ولله الحمد ، ومنها قصيدة الشاعر أحمد بن جبران الذي تغنى بصوته الجميل وقريحته النادرة بأعذب القصائد الغزلية الجميلة في أحضان الطبيعة ومنها : قال احمد بن جبران لو بشكي على الفوق مال شعبه ما طلع فوق والشمس لو بشكي عليها أحزان كبدي ماالمشرق ماعاد تبدي والريح لو بشكي عليها ماتهبه ما البحر تصدر مغبه والزرع لو باشكي على نبته يبس مات وغدت بالناس الاوقات على الذي كن القمر يغشى جبينه والليالي كحل عينه والمسك نسمه والعطر شمات ريحه محمد بن حوقان وخلافاً للموروث القديم فإنني قمت بالتعاون مع شعراء من منطقة عسير والباحة أما فيما يتعلق بتطوير اللحن وانتشاره خليجيا فهذا ممكن خصوصا وأننا نعتمد على شعر الشقر الذي يسمى في الخليج بالزهيريات ، وهو الأكثر شبهاً بلون البحارة إلا أنه يكون بدعاً لدى شعراء الكويت والعراق وأيضاء في المنطقة الشرقية ومثال ذلك الشاعر (فهد بو رسلي )، بينما طرق الجبل يكون بدعاً ورداً مع مراعاة "الشقر" وهو في البلاغة الجناس في القوافي ، وقد يأتي الجناس في شطر كامل وليس في قافية فقط مثل الجناس المقلوب ، والجناس التام كذلك هناك فنون جنوبية منتشرة ومعروفه في الخليج مثل العرضة والخطوة والزامل والرايح واللعب إلا أننا نواجه صعوبه في إنتاج عمل متكامل نظرا للتكاليف الباهظة التي نواجهها مع مؤسسات الانتاج الفني.