وجه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انتقادات حادة إلى الاممالمتحدة وصفها بأنها (هلامية غير قادرة على فعل شيء). ودعا دول الجوار إلى التعاون لضبط الامن. وقال زيباري لصحيفة البيان الاماراتية إن (قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية وضع جداول زمنية محددة للانتهاء من الحالة المؤقتة وصولا إلى برلمان وحكومة ثابتة ودستور د ائم). وذلك في رده على سؤال بشأن موقف حكومته من مطلب المنظمة الدولية تأجيل الانتخابات. وأكد وزير الخارجية العراقي أن (الانتخابات ستعقد في موعدها أواخر هذا الشهر دون تراجع كما يطالب السنة في العراق وبعض أعضاء الحكومة) مؤكدا أنه (لا مبرر لتأجيلها خاصة أن الحكومة العراقية أكملت كل استعدادها لاجراء تلك الانتخابات). مشيرا إلى تأييد الغالبية العظمى من الشعب العراقي لتوقيت إجرائها. وقال المسؤول إن (الاحزاب السياسية كانت في مجلس الحكم المؤقت وهي تعمل ضمن اللعبة السياسية في الوقت الحاضر والعملية الانتخابية مفتوحة أمام الجميع). وأوضح زيباري (أعتقد أن هذه الانسحابات أو العودة لممارسة الحق الانتخابي هي جزء من اللعبة السياسية الديمقراطية). من جانب آخر دعا زيباري دول الجوار إلى التعاون لضبط الامن في البلاد وقال إن (موقف سوريا مهم جدا لبلاده متوقعا من المسؤولين السوريين الوقوف مع حكومته في هذه المرحلة الصعبة مؤ كدا أن عدم استقرار العراق معناه عدم استقرار كل دول المنطقة وأن هناك قنوات تنسيقية وحوارية تجمع المسؤولين ا لسوريين مع أعضاء من الحكومة العراقية بغرض المزيد من ضبط الامن على الحدود السورية العراقية). وأشِار المسؤول إلى أن هناك خلافات فعلية أمريكية سورية بسبب الملف الامني في العراق إلا أنه استبعد أن يكون العراق جزءاً من هذا الخلاف لوجود قناعة قوية لدى العراقيين بأن سوريا من مصلحتها أيضا استقرار الوضع في العراق. وحول رؤيته للدور الايراني في اللعبة السياسية في العراق في ضوء ما أثير عن دفع إيران لشيعة العراق لضرورة التصويت في هذه الانتخابات قال المسؤول إن (الدور الايراني مقلق لكن إيران لديها مخاوف من تداعيات وتطورات الوضع وهي دولة إقليمية مهمة جدا لها نفوذ وتأثير على الاوضاع في العراق مؤكدا أن ما يهمه هو أن تستمر عملية الحوار والتواصل مع الايرانيين).