مجموعة متجانسة من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تتميز بمناقشة افكار موضوعية وتساهم في حل مشاكل كبيرة سببت ازمات على مستوى عملها .. ويحمل هؤلاء الشباب رسالة عظيمة تحتاج للدعم لتحقيقها على ارض الواقع ..واستطاع الدكتور عبدالعزيزالملحم نائب مدير مركز تقنية المعلومات بالجامعة تحقيق الهدف الحقيقي من تخرج الطالب الجامعي وهو بناء شاب باحث يناقش المشاكل ويضع لها الحلول وساعده على ذلك مجموعة من الطلاب الطموحين حيث تقبلوا افكاره وناقشوها بطرق علمية واصروا على الاستفادة من التجربة ونجحوا فيها. مشروع ومن المشاريع المهمة التي قدمها الطلاب ووقفوا عندها ميدانيا وعمليا هي حل مشكلة ازدحام حركة السير على جسر الملك فهد حيث ناقشوا المشكلة على ارض الواقع فذهبوا الى منطقة الازدحام في الجسر وعملوا دراسات ميدانية للمشكلة امتدت لاربعة شهور وحللوها عن طريق البيانات. وطبق الطلاب أنظمة حديثة ادخل عليها الدكتور عبدالعزيز شيئا من التطوير وهي عبارة عن شركات مصغرة تتنافس مع بعضها حول حل المشاكل ويراسها رئيس مجلس الادارة وياتي ضمن طاقمها مديران اداري وفني ومراقبون للشروط الفنية التي تحدد شكل المشاريع. وتفاعل الطلاب مع الفكرة بشكل جيد وحرصوا على تطبيقها لتحقيق ذاتهم.. وفعلا انتظموا في مجموعات تحت ادارة بعض زملائهم وخاضوا الاثارة والتحدي وسط جو عملي جماعي . فكرة احدى المجموعات طرحت فكرة مهمة وهي تخفيف اختناقات السير على جسر الملك فهد وقد تفاعل المسؤولون على الجسر بالفكرة وسهلوا مهمة الطلاب لانهم اقتنعوا بالمشروع . واعتمد الطلاب على الكمبيوتر في عملهم حيث بنوا أسسا ونظريات تخدمهم في المناقشة .. وجاءت الفكرة كالتالي: عمل شرائح الكترونية تعمل عن طريق التحسس حيث توضع بطرق علمية على الارض قبل كابينة موظف الجمارك وفور انتهاء أي موظف داخل أي كبينة من اجراءات المسافر الموجود عنده تضيء شاشة الارقام - وقد وضعت عند الانتظار لتوضح المسافر التالي - وهكذا يعمل نظام الشريحة فمجرد ان تأتي السيارة فوقها يبرمج الكمبيوتر تنظيم السير في وقت محدد لتخفيف الضغط على الجميع وانجاز المهمة بطريقة علمية ويرتبط العمل بنظام على شبكة الانترنت يتحكم في العمل. وحتى يوفر المسافر الوقت على نفسه بامكانه فور تطبيق النظام الجديد ارسال رسالة الى رقم محدد لمعرفة حجم الازدحام على الجسر وكم من الوقت سيستغرق وبعد ارسال الرسالة يستقبل اخرى توضح له مايجري وبالتالي يمكنه اتخاذ القرار اما ان يسافر او يؤجل ذلك او يلغي الفكرة . وبعد تنفيذ الفكرة كنموذج مصغر لتوضيح أهدافه عبر مجموعة من الطلاب عن المكتسبات التي حققوها من خلال التجربة واليكم اقوالهم: آراء * عبد الهادي الغانم ( المسؤول الاول لتطوير المشروع ) يقول : علمتني معرفة قدرات زملائي ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. ونصيحتي للشباب هي ان يعتمدوا على انفسهم ولايركزوا تفكيرهم على شغل وظيفة مكتبية ويلغي تفكيره لانهم بذلك لن يتطوروا وسيصبح اعتمادهم على المستورد ونحن نريد ان نتطور ونعتمد على السوق المحلي . * عبدالعزيز الحازمي ( مراقب المشروع ): استفدت خبرة من معالجة المشكلة واحسست انني قدمت رسالة واتمنى ان يطبق المسؤولون المشروع على الجسر. * مطلق الحربي (رسائل sms ) : حققنا النتائج بالإمكانيات والعناصر. * حمدان المخلص (التحكم ): جميع الشركات الناجحة بدات بافكار الطلاب الشباب ونجحت بها ونحن نسعى لذلك. * بدر حلواني (هارد وير): تعلمت ان عمل الفريق يحقق نتائج اقوى من العمل الفردي وان الادارة القوية هي ما يسهل العمل على المجموعة. * سنان حسين ( البرمجيات ) : تعلمت ادارة المشروع وتوزيع المهام وسأسعى بعد تخرجي الى الدخول في مجال العمل لاكتسب الخبرة اولا ثم اعمل في تخصصي . عندما عاش مجموعة الطلاب فترة اربعة شهور في جو العمل خرجوا بخبرة بسيطة غيرت قناعاتهم وأحسوا بالمسؤولية تجاه نفسهم وتجاه الاخرين واتحدوا جميعا تحت كلمة وهي البناء والتطوير وتمنوا ان يحظوا بالدعم حتى من الشركات الخاصة حتى يحققوا اهدافهم. الطلاب يناقشون المشروع على المجسم