تلوث وانقطاع متكرر للمياه, وازعاج منبعث من مضخة المياه التي تعمل على الديزل موقف يهدد بشكل مستمر اكثر من (5500) من اهالي قرية جليجلة شمال مدينة المبرز وهم بين حين وآخر يدب العطش فيهم بحثا عن نقطة المياه.. ليتوجه العديد منهم الى تأجير صهاريج المياه. انقطاع متكرر ساري عبدالوهاب العبيد بين ان القرية تشكو منذ زمن بعيد انقطاع المياه المتكرر والمفاجئ والذي يسبب دائما ربكة غير عادية بين الاهالي لاسيما وجود بعض الاطفال وكبار السن والمرضى, فالمياه تجلب الينا عن طريق مضخة قديمة ومتهالكة موصلة ببئر ماء تقع وسط القرية مسببة بذلك الازعاج الكبير للسكان المجاورين ولا سيما ونحن نعيش في اوقات الشتاء فالاهالي يشكون من عدم الراحة ومما يزيد الامر سوءا ان هذه المضخة التي عن طريقها يصل الماء الى البيوت في القرية دائما ما تواجه العطل ونظل قرابة الاسبوع فيما يقال عنه (الصيانة) ليظل المواطنون يبحثون عن الصهاريج لتعبئة المياه والآخر من ذوي الدخل المحدود لايستطيع جلب الماء ليأخذ من جاره وهكذا يتجدد السيناريو مع كل مرة تتعطل فيها المضخة. واضاف انور عبدالله الثاقب: ان المضخة تعتبر متخلفة جدا في ظل التطور الملموس الذي تشهد بلادنا ولا ادري هل قرية جليجلة سقطت من كشوفات ادارة المياه بالاحساء ام هذا تجاهل وعدم اهتمام باوضاع القرية فنحن نخشى ان تعم الاوبئة والامراض بسبب الماء الملوث بعد كل عملية صيانة حيث نشاهد تغيرا في لون الماء وميله الى رائحة الديزل ونلاحظ دائما وجود رائحة كريهة منبعثة من المياه واستطرد الثاقب في حديثه قائلا من المؤسف تماما اننا نسمع جعجعة ولانرى طحنا, فقد قام اهالي القرية بتقديم العديد من الشكاوي الى ادارة المياه, ووعدونا بخير, لكن دون فائدة, وكأن تلك المشكلة لاتعنيهم, والوضع كما هو عليه. وتحدث المواطن خالد احمد العيسى قائلا: لقد توجه العديد من الاهالي القادرين ماديا الى حفر ابار داخل منازلهم هربا من الكارثة التي اصبحت تهدد حياة المواطنين هنا, وبعضهم قام بوضع خزانات اضافية في منزله تصل الى الخمسة احيانا ولاتكاد تمر في اي شارع من شوارع القرية الا تجد خزانات مطروحة في مدخل البيت.. واضاف العيسى: انقطاع المياه يكون بعض الاحيان بشكل جزئي فبعضهم يحصل على الماء والاخر يبحث عن نقطة في بيته لايجدها. واشار العيسى الى انه توجد بعض الاسر الفقيرة التي لاتستطيع تأجير صهريج ماء بحكم دخلها البسيط واستغلال بعض اصحاب الصهريج لهذه الازمة. واوضح عيسى الدريس ان مضخة المياه الواقعة وسط القرية والتي تعمل على الديزل هي منظر مقزز في النفس فدائما ما يحصل تسرب المياه منها ليتجمع حولها مستنقع ليكون في النهاية مكان خصب لتجمع الباعوض والحشرات الضارة, اضف الى ذلك انها غير محمية بسور حاجز فمن السهل وصول اي طفل اليها والعبث فيها والتي من المحتمل انها خطيرة جدا وقد تهدد اطفال المواطنين المجاورين لهذه المضخة العقيمة والقديمة في ظل التطور التكنولوجي الحديث.. داعيا ادارة المياه الى التدخل السريع والعاجل في انهاء هذه المشكلة قبل ان تتفاقم وانهاء ازمة القرية ولاسيما ان اهالي القرية اصبحوا يتعاملون مع الماء كما لو انه سلعة غالية! في حين رفض لاكثر من مرة مدير ادارة المياه بالاحساء المهندس يوسف الصالح قبول مهاتفته من اجل التعليق واخذ رأيه في هذه المشكلة بحجة انشغاله واجتماعاته المتكررة. الديزل يختلط بالماء نتيجة عطل المضخة والسكان الضحية