تجاهلت وزارة المياه والكهرباء نداءات أهالي قرية القارة في محافظة الأحساء باستبدال مضخة مياه تعمل بالديزل، وتثير سحائب سوداء محملة بروائح كريهة، وتصم آذان المواطنين بهديرها وصخبها المتواصل، حتى ساعات متأخرة من الليل. واشتكى مواطنون من القارة من مضخة المياه التي تجاور منازلهم، والتي تقع في موقع استراتيجي في القرية، حيث تجاور منازل المواطنين ومدرسة متوسطة للبنات ومصنع الفخار ومكتب البريد، بالإضافة إلى وقوعها على مدخل القرية، وهي منطقة حيوية تشهد حركة مستمرة يومية سواء للمدرسة أو لزيارة مصنع الفخار أو لمراجعة مكتب البريد. ونقل أولياء أمور الطالبات شكوى بناتهم المتكرر من الإزعاج المتواصل للمضخة، الذي يتسبب في عدم تركيزهن على الدروس، وكذلك الرائحة الخانقة، التي تتسرب إلى الفصول، كما أبدت معلمات انزعاجهن من صعوبة إيصال المعلومة بالشكل المطلوب، واضطرارهن للحديث بصوتٍ عالٍ، لمقاومة ومنافسة صوت المضخة. وأوضحن إن رائحة الديزل المحترق تضاعف من آلام الطالبات اللاتي يعانين مرض الربو وحساسية الصدر، بالإضافة إلى تعكير الجو الصحي للمدرسة. وأرجع محمد علي الغافلي عمر المعاناة إلى 7 سنوات.. وقال: منذ ذلك الحين ونحن نعاني الغيوم السوداء التي يسببها احتراق الديزل في هذه المضخة، التي ترسل روائح كريهة إلى داخل بيوتنا، والمضخة تسببت في تلوث البيئة وفي جو المنطقة التي تحيط بها، وخلفت آثارا صحية على أبنائنا، فهم يعانون مرض الربو منذ طفولتهم، بالإضافة إلى الإزعاج المتواصل، حيث تعمل من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة ليلا، ونحن نبرمج نومنا على جدول هذه المضخة.. مشيرا إلى الخطابات والشكاوى المتكررة منذ سنوات طويلة للوزارة باستبدال عمل المضخة بالديزل إلى العمل بالكهرباء، لتفادي هذه الأضرار. بالإضافة إلى ذلك تجاور هذه المضخة مصنع الفخار، الذي هو أحد المعالم السياحية في الأحساء، ويقصده السياح والزوار بشكل يومي، لكن وجود هذه المضخة يشوه هذا المكان، ويعكس صورة سلبية له، وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة زار مصنع الفخار، وأمر سموه بالاهتمام بهذا المصنع وعمل التجميلات اللازمة عليه، حيث تمت سفلتة وعمل الأرصفة لمدخل المصنع، كما قام فريق من هيئة السياحة بزيارات متكررة لمصنع الفخار لوضع تصورات لتطوير عمله. من جهة أخرى طالب أحمد محمد العلي وزارة النقل بوضع مطبات على الشارع العام، الذي تقع عليه المدرسة المتوسطة والمدرسة الثانوية، والذي يشهد حوادث متكررة، بسبب الازدحام على الشارع، كما سيتم خلال الشهور القادمة نقل المدرسة الابتدائية إلى هذا الشارع أيضا، مما سيضاعف ازدحام السيارات وعبور الطالبات الطريق. وأشار العلي إلى أن رجالات البلدة سبق ان رفعت هذه المطالب للجهات المعنية التي ننتظر تلبيتها.