أوضح مستثمرون في قطاع بيع المواشي في الأحساء بأن سوق بيع الاغنام يعيش هذه الأيام أجواء تسويقية غير مستقرة على الرغم من وفرة جميع الأصناف التي يرغب فيها الزبون للاضاحي (النعيمي، النجدي، العربي الأسود) وتوقع عبدالعزيز العجاجي - من كبار التجار في سوق المواشي في الأحساء - أن يصل سعر الأضحية لهذا العام إلى 700- 850 ريالا تقريبا في ظل وفرة كمياتها وتعد أصنافها، وعلى الرغم من توجه العديد من المواطنين إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية في قطع قسائم الأضاحي التي تصل أسعارها ما بين 250 إلى 350 ريالا تقريبا، وهذا التوجه من الطبيعي أن يلحق السوق بركود عملية البيع. إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الأحواش وحظائر الاغنام داخل البلد والمخبأة بين مزارع النخيل، والتي دائما تساهم بشكل سلبي في تراخي العملية التسويقية لسوق الاغنام العام، وتتيح لهؤلاء المخالفين فرصة التلاعب بالأسعار بعيدا عن جو المنافسة والرقابة التجارية.. وتوقع العجاجي استقرارا نسبيا لأسعار المواشي خلال الأيام المقبلة مع بدء حركة البيع النشطة مع قرب عيد الأضحى المبارك. وطالب عبدالعزيز عبدالرحمن الرويشد (متعامل) بتدخل فرع وزارة التجارة في ايجاد حل سريع ومناسب في وضع حدود تسويقية لبيع المواشي بفرض أسعار ثابتة ومعايير معينة تحد من التباين الواضح في الأسعار.. وتدخل العمالة الوافدة في فرض هيمنتها وإلحاقها الضرر على تجار المواشي بالأحساء، وأبدى الرويشد تخوفه من توجه المستهلكين وتجار المواشي إلى ذبح الإناث لرخص أسعارها التي تتراوح ما بين 300 إلى 350 ريالا، مؤكدا في ذات السياق أن ذبح الإناث سيؤثر في الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن الحظر المفروض على المواشي التركية والصومالية سيجبر تجار المواشي على بيع الإناث، مطالبا في ذات السياق السماح لهم باستيراد المواشي وفتح المجال من الصومال وتركيا تحت إشراف وزارة الزراعة، وإرسال لجان تقصي الحقائق في البلدان التي يتم استيراد المواشي منها والإطلاع على المواشي وفحصها قبل استيرادها للأسواق السعودية. كما أكدت مصادر مطلعة لليوم الاقتصادي أن أسعار الأضاحي هذا العام سترتفع عن معدلاتها في السنوات الماضية بما نسبته 20%.. وعزت هذه المصادر الأسباب في ارتفاع أسعار الاغنام إلى منع وزارة التجارة الاستيراد من عدة دول افريقية موبوءة بالأمراض التي تصيب الأغنام، وأضافت: إن احد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار الأغنام المتوقعة هذا العام يعود إلى موسم الأمطار الذي تعرضت له مناطق عديدة في المملكة مما جعل المهتمين بتربية الماشية والرعاة يلجأون إلى عدم عرض أغنامهم في الأسواق مستفيدين من المراعي الطبيعية التي لا تكلفهم أية أعباء مالية ومن ثم عرضها مع قرب عيد الأضحى المبارك.. حيث تمتلىء حظائر الاغنام خلال هذه الأيام بكميات كبيرة من الأغنام التي سوف يطلق صراحها مع اشتعال وتيرة التسوق خلال الأيام المقبلة، وشددت المصادر على أن أسعار الاغنام النعيمي والنجدي سيشهدان زيادة في أسعارهما عن الأعوام ا لسابقة في موسم الأضاحي مشيرا إلى أن الخروف الذي كان سعره 500 ريال العام الماضي سيتجاوز ال700 ريال أو أكثر. في حين ذكر أحمد السماعيل وهو احد المتعاملين في تجارة المواشي أن أسعار الأضاحي هذا العام متفاوتة ما بين 550 ريالا إلى 800 ريال حسب حجم الأضحية وعمرها، وأوضح السماعيل أن السوق تاثر بسبب توقف المواشي الأسترالية لأن غالبية الوافدين للسعودية يضحون بها لانخفاض سعرها أما الآن فهم مجبرون على شراء الأضاحي المرباة محليا وسعرها مرتفع بعض الشيء، نافيا أن يكون هناك أي نقص بالأضاحي في أسواق الماشية.. وتوقع السماعيل أن تقفز أسعار المواشي مع قرب عيد الأضحى المبارك في الأحساء، وفي ظل غياب لبعض أنواع الأغنام، اتي أهمها الصومالية والتركية والأسترالية التي تم حظر استيرادها فيما جاء الحظر على استيراد الأغنام الأسترالية من قبل الموردين الأستراليين لتذمرهم من الإجراءات السعودية لدخول مواشيهم لأراضيها، وتتميز تلك الأغنام بكثرتها وجودتها ورخص أسعارها التي تكون في متناول أيدي المواطنين الراغبين في ذبح الأضاحي. وأضاف: أن عدم رفع الحظر عن المواشي الصومالية قفز بأسعار الماشية لتتجاوز قيمة تصل إلى نحو 800 ريال مشيرا إلى أن أسعار الماشية أخذت بالارتفاع مع قرب شهر ذي الحجة وقرب عيد الأضحى المبارك، في ظل استمرار الحظر على بعض الدول، مؤكدا أن الإقبال على شراء الأضاحي يعد كبيرا جدا مقارنة بالأيام الماضية.