قال ارسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية في اوكرانيا امس: إنه تم تسريح قوة مكافحة الشغب التي يلقى عليها باللائمة في مقتل 100 شخص خلال الاضطرابات والاشتباكات في كييف، فيما دعا وزير الخارجية الروسي الى ادانة تصاعد "القومية والفاشية الجديدة" في غرب أوكرانيا. من جهة اخرى، دعا الرئيس الاوكراني بالوكالة الى "وضع حد فورا للمظاهر الانفصالية الخطيرة" بدون ان يذكر حالات محددة. ولا يخفي الغربيون منذ عدة ايام مخاوفهم على وحدة اراضي اوكرانيا، وهم يخشون ان تكون ازمة الاشهر الماضية عمقت الهوة بين الشرق الناطق بالروسية والمؤيد لروسيا الذي يمثل الغالبية في البلاد، والغرب القومي الناطق بالاوكرانية. من جهته، دعا وزير خارجية لكسمبورغ جان السبورن إلى ضرورة بلورة توافق بين الاتحاد الأوروبي وروسيا كأفضل خيار لإخراج أوكرانيا من أزمتها الحالية. وقال السبورن الذي أنهى سلسلة من المحادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في تصريحات نشرت في بروكسل امس: "إن الاتحاد الأوروبي مثله مثل روسيا متردد في التعامل مع الأزمة الأوكرانية". وأكد وزير خارجية لكسمبورغ أنه تلقى ضمانات بشأن احترام روسيا للوحدة الترابية لأوكرانيا والمساهمة في إعادة بسط الاستقرار. وكشفت وثائق نشرها نائب اوكراني ان نظام الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش خطط لعملية "لمكافحة الارهاب" تهدف الى "تطهير" كييف من المتظاهرين غير انها انطلقت بشكل دموي. ونشر النائب غينادي موسكال رئيس اللجنة النيابية المكلفة التحقيق في الاحداث الدامية التي وقعت الاسبوع الماضي في كييف، على الانترنت مقاطع من التقرير الذي تضمن خطة العملية التي اطلق عليها اسم "موجة". وكانت عملية "موجة" تقضي بحسب الوثائق بنشر 22 الف شرطي وعنصر من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في كييف؛ من اجل "القضاء" على عناصر مجموعة قومية شبه عسكرية هي "برافي سيكتور" (القطاع الايمن)، كانت حاضرة بين المتظاهرين ومتهمة بالتحضير لاعتداءات. لكن الهدف الحقيقي، كان الاطباق على الاف المتظاهرين المعتصمين في ساحة الميدان منذ اشهر و"تمشيط" الساحة لتنظيف معقل الاحتجاجات. وكانت الخطة تنص ايضا على مهاجمة "بيت النقابات" الذي جعلت منه مختلف حركات المعارضة مقرا عاما لها ومركزا طبيا.