قال د. محمود حسن زيني رئيس لجنة الإصدارات لاحتفالات مكة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 1426ه، إن الاستعدادات جارية لإبراز دور مكة الحضاري والتاريخي والإسلامي من خلال الاحتفالية التي يشرف عليها الأمير عبدالمجيد وتشارك فيها مجموعة كبيرة من المؤسسات الثقافية والأدبية والعلمية على رأسها جامعة أم القرى ودارة الملك عبدالعزيز وتحت إدارة الأمانة العامة للمؤتمر في جامعة أم القرى. وقال زيني ل (اليوم): لقد كلفنا بطباعة مجموعة كتب حول مكةالمكرمة، وهي تتحدث عن تاريخها وعن علمائها، مشيراً إلى أن أغلب هذه الكتب جديدة، فنحن نحرص على ذلك، ومن ضمنها رسائل قدمت لنيل الدكتوراة ورسائل علمية أخرى. وفي سؤال ل (اليوم ) عن الكتب القديمة قال زيني إننا لا ننشر ولا نعيد طباعة الكتب القديمة، إلا إذا كانت هذه الكتب نادرة وغير متوافرة، فإننا نعيد نشرها لتعميم الفائدة، فحرصنا على الجديد هو لإعطاء الفعالية زخماً عالياً، فعلى سبيل المثال طبعنا لبعض الرحالة المشهورين مثل (هونيكا) وركزنا كذلك على النواحي الاجتماعية والدينية والفكرية والاقتصادية. فمكة لها مكانة عالمية وينبغي لنا أن نبرز هذا الجانب، إذ أنها ليست مخصصة للسعوديين فقط كما يتصور البعض، في إشارة إلى أن هناك تنوعا في اختيار الكتاب فمنهم السعوديون ومنهم العرب و الأجانب. وعما قدمه نادي مكة الثقافي في هذا الجانب قال لدينا في النادي حوالي 150 مؤلفاً فيها الكثير عن مكة، لكنه لم يشر إلى العدد بالتحديد، وأضاف قائلاً سنخصص عددين من (مجلة البلد الأمين) التي يصدرها النادي عن هذا الحدث، وسيشارك فيه نخبة من الكتاب على مستوى العالم العربي، وقد راسلنا مجموعة منهم والباب مازال مفتوحاً لإثراء هذا الإصدار، ونحن نتوقع مشاركة كبيرة من العلماء والمفكرين، لما تحمله مكة لدى كل المسلمين من أهمية. وفيما إذا كانت الأندية الأدبية الأخرى ستشارك في الاحتفالية قال زيني إن جميع الأندية ستشارك ولكن كل ناد له برنامج خاص، وعلى اعتبار أن هناك عدداً كبيراً من الدول ستشارك في هذه الفعالية وشخصيات أيضاً، فمن الأولى أن تشارك الأندية. مؤكداً إن كل ناد ستكون له نشاطاته الخاصة. وفيما إذا كانت هناك أنشطة أخرى خارج منطقة مكةالمكرمة قال إنه من المتوقع أن يحدث ذلك، إذ أنه من واجب الجميع أن يعطي ما يستطيع لهذه المناسبة فهو واجب وطني يتحتم علينا القيام به.