مع نهاية العمل بنظام الحصص الدولي الخاص بالمنسوجات والملابس ستكون الصين بالقطع أحد أكبر المستفيدين لكنها تأمل في الحد من أثر التغيير الذي سيصيب الاسواق المحلية. وتخطط الحكومة لفرض جمارك على صادرات ست فئات على الاقل من منتجات قطاع المنسوجات في الاول من يناير الحالي. وقال لونج يونجتو المسئول عن مفاوضات انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية إن بلاده ترغب في تطبيق الجمارك بهدف ضمان "تنمية مستقرة وصحية لسوق المنسوجات العالمي". وكانت منظمة التجارة العالمية قد دقت ناقوس الخطر عندما توقعت زيادة كبيرة في صادرات الملابس الصينية إلى أوروبا والولاياتالمتحدة عندما ينتهي العمل باتفاقيتين أولاهما عن المنسوجات والملابس والثانية عن الانسجة المتعددة. وقال شين ييفانج خبير المنسوجات "إن جودة وتنوع منتجاتنا يصلان إلى مستويات عالمية على الرغم من انخفاض أسعارنا." وأضاف شين وهو مستشار حكومي سابق في صناعة المنسوجات: "استثمرنا كثيرا لاحلال وتجديد المعدات التي نعمل بها وكذلك لتطوير التكنولوجيا." وقال "إن لنا قدرة تنافسية." وقدرت قيمة الصادرات الصينية من المنسوجات والملابس خلال العام الماضي بنحو9ر78 مليار دولار بزيادة قدرها 28 في المائة عن صادرات عام 2002. وأعلنت غرفة التجارة الصينية أن الملابس شكلت نحو 70 في المائة من قيمة الصادرات. وارتفعت صادرات المنسوجات والملابس بنسبة 21 في المائة في الشهور العشرة الاولى من العام الجاري لتصل إلى 4ر79 مليار دولار. وأكدت منظمة التجارة العالمية أن الزيادة الاكبر ستكون في صادرات الملابس مع توقع زيادة حصة الصين في السوق الامريكي بنسبة ربما تزيد على 50 في المائة. وهي تقدر حاليا بنسبة 16 في المائة فقط. وربما تزيد حصة الصين في صادرات الملابس إلى دول الاتحاد الاوروبي من 18 في المائة إلى 29 في المائة. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستتخذ بعض الاجراءات التي ستتضمن حظرا على بعض واردات الملابس الصينية خلال يناير الحالي. ولم يتفق شين مع توقعات منظمة التجارة العالمية بشأن المنسوجات والملابس الصينية مؤكدا أن إجراءات الجمارك التي ستتخذها الصين ستكون كفيلة بوقف تدفق الصادرات الصينية إلى أسواق الولاياتالمتحدة وأوروبا.