صدر العدد الثاني من مجلة (فنون شرقية) والتي تعنى ب (الفنون والثقافة البصرية في العالم العربي) لتعبر عن تواصل يسعى لمزيد من الاكتمال والشمول، فكانت المواضيع الفنية التشكيلية بتنوعها بين الدراسة والتحقيق والقراءة النقدية. رئيس التحرير الفنان عمران القيسي بذل جهدا في سبيل اغناء تنوع المجلة فكتب القراءة النقدية والدراسة والتحقيق الصحفي وغيرها. جاء الموضوع الاول حول (مكةالمكرمة) وتحت عنوان: (الرهبة والعزة حين ندرك زمان المكان الازلي، وتم استعراض عدة صور قديمة للحرم المكي الشريف. الحصان العربي الرشيق واللوحة، قراءة للتاريخ العربي خاصة وهو يتناول الحصان في بعض ثنايا اصداراته كما لا يغفل عن المادة الصور المختلفة تناولا وتاريخا، كتب القيسي ايضا عن تجربة الفنان نايل ملا معتبرا لوحته (تتحرك دون استئذان لانها الند المبدئي للسكون). عن الفن التشكيلي السوداني نشرت المجلة قراءة الفنية للحركة الفنية الحديثة فيها وكتب زهير غانم عن الفن التشكيلي السوري. د. يوسف غزاوي كتب تحت عنوان (154) عملا ترسم وجه الفن الحديث في متحف اللوكمسبورغ. لياسر الزهراني نشرت المجلة جزءا من رسالة الماجستير عن الجدارية ودورها في الحركة الفنية التشكيلية. من مواضيع المجلة (الفن البديل بين المفاهيمية والانفلاش) وهي دراسة يرى الكاتب فيها ان ما نحتاج اليه في تكوين الموقف النقدي الحقيقي من الفنون المفاهيمية هو الاستعارة من ثورة الكيمياء مؤكدا اهمية دراسة معيارية جادة للفن المفاهيمي ضمن مراحل اساسية ثلاث: مرحلة لوحة الالغاء التي تتشكل من مفاهيم مابعد التجريد والمرحلة الرقمية في تحويل المشهد الى خريطة ذهنية حافلة بالمعطيات الاشارية ومرحلة اللوحة المفاهيمية او العمل المفاهيمي والذي يجمع مابين المسطح التصويري والمجد الشكلاني. هناك دراسات وابحاث كثيرة حول الفن الفرعوني ومعارض الفنون اليدوية والبدائية وغيرها.