تناول رواد مجلس السيف الواقع بحي الشاطئ بمدينة الدمام، والذي يعقد مساء كل يوم سبت، قضايا الأدباء وأصحاب الفكر والعلم، ممن أفنوا عمرهم بين القرطاس والقلم، وتاريخهم الثقافي يعد بمثابة تحفيز مباشر للأجيال الشابة؛ للرقي بمستويات فعالة في مجال الكلمة والشعر. وتركز محور حديث الضيوف، على سرد بعض السير الذاتية لعدد من المفكرين والأدباء، خاصة من أدباء المنطقة الشرقية، الذين رحلوا قبل سنوات قليلة، تاركين وراءهم إرثاً وتراثاً لو اندثر بسبب عدم الاهتمام به؛ فقد يصعب تعويضه. وطالب رواد المجلس بتكريم هؤلاء الرواد، ممن برزت ابداعاتهم على الساحة الثقافية كغيرهم من أدباء المناطق الأخرى بالمملكة، والذين تم تكريم البعض منهم في مناسبات وطنية وغيرها. وأشار الضيوف إلى بعض من جوانب صفات الأدباء ومآثرهم، ووجوب تبني الجهات المعنية خاصة وزارة الإعلام مسئولية تكريمهم، بما يليق بمكانتهم العلمية، بما يحفظ تاريخهم، على اعتبار أن هذه الشخصيات تركت وراءها تراثاً وتاريخاً، ينبغي المحافظة عليه، وقد يكون ذلك من خلال تبنى فكرة تحمل تكاليف إصدار الكتب والدواوين الخاصة بالأديب، لأن هذه الخطوة لو تحققت؛ سوف تبقي هذه الشخصية خالدة في أذهان الجيل الحالي من الشباب، لأن هؤلاء يعتبرون من الرواد الذين يفتخر بهم كل مجتمع، وعلينا أن نخلدهم ونكرمهم بما يليق بمكانتهم الاجتماعية، خاصة أن رحلة البحث عن الكلمة الجميلة تعتبر ابداعاً. ولعل من أهم الشخصيات التي أخذت النصيب الأكبر في الحديث، هو الأستاذ الكاتب عبداللطيف العقيل، الذي يعد من أصحاب الأقلام المميزة التي نثرت إبداعاتها من خلال مشاركته في عدد من الصحف والمجلات، عبر زوايا مختلفة، وأصبح مثالا يحتذى به لدى العديد من الشباب والشعراء الجدد في هذا المجال.