أحبطت قوات الامن العراقية محاولة تدمير مصفاة نفط في جنوبالعراق مطلع الاسبوع الجاري، حيث قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية ان مجموعة مسلحة كانت قد ركبت صواريخ على شاحنة واقتربت من المصفاة القريبة من مدينة البصرة، التي هوجمت عدة مرات العام الماضي مما تسبب في اصابة عدة حراس بجراح خطيرة. وكانت اعمال التخريب قد عطلت عمليات التكرير وساهمت في ازمة وقود في العراق الذي يملك ثاني اكبر احتياطيات نفطية في العالم. وتوقفت الصادرات النفطية من الشمال ايضا مع عدم تدفق الخام الى تركيا منذ اسبوعين. وقال جهاد ان الهجمات لم تهدأ على الرغم من جهود الوزارة لتحسين اجراءات الحماية، مضيفا ان خط انابيب نفط يغذي مصفاة بيجي التي تبلغ طاقتها 350 الف برميل في اليوم في الشمال هوجم ايضا بعد ان اتمت اطقم العمال اصلاح الاضرار التي لحقت بالمصفاة في انفجار قنبلة منذ بضعة ايام. فيما تعرضت مصفاة الدورة قرب بغداد ايضا لهجمات متكررة. من جانب أخر قالت مصادر ملاحية ان صادرات العراق من خام كركوك عن طريق خط الانابيب الشمالي الى مرفأ جيهان التركي مازالت متوقفة بعد قرابة أسبوعين من هجمات تخريبية. ولم يتم تصدير نفط عبر الخط منذ 18 ديسمبر 2004. وقالت المصادر ان أربع ناقلات تنتظر تحميلها بكميات يبلغ اجماليها 6. 3 ملايين برميل من الخام في ميناء جيهان لحساب شركة اكسون موبيل الامريكية وريبسول وسيبسا الاسبانيتين وشركة بتروجال البرتغالية. وتزايدت حدة الهجمات على منشآت النفط الشمالية منذ هاجمت القوات الامريكية مدينة الفلوجة قرب بغداد قبل نحو شهرين.