تصدرت الأجهزة اللوحية قائمة الألعاب الأكثر استخداما لدى الأطفال ، وذلك وفق دراسة قامت بها "مجموعة مايكل كوهين" المهتمة بقضايا الطفل والأسرة بدراسةٍ أكدت احتلال الأجهزة اللوحية المركز الأول بعد أن أصبحت مهمة لحياة الأبناء اليومية ، فهم لا يلعبون بها فقط بل يتابعون البرامج المرئية ويتواصلون مع أصدقائهم من خلالها، ولم يكن الأمر سهلاً حيث استندت آلية البحث على 350 عائلة، و تمت مراقبة وتسجيل عادات اللعب لدى أطفالهم الذين لا تتجاوز أعمارهم الاثني عشر عاماً. وشملت القائمة ألعابا عديدة مختلفة الأنواع وفي مقدمتها الأجهزة اللوحية تليها الدمى والعرائس وبعدها الأشغال اليدوية ثم تركيب المكعبات الخشبية وبعدها الألعاب الإلكترونية ثم الدراجات وفك الأحجيات "puzzle"، فيما احتلت الألعاب الورقية المركز الأخير بالقائمة حسب مجلة "ديلي ميل" البريطانية. ويقول مايكل كوهين:" وفقاً للدراسة تعتبر الأجهزة اللوحية الخيار الأول والأسهل لدى الطفل كونها لا تحتاج لقدرات خاصة في القراءة أو الكتابة ، وأكد 60% من الآباء الذين خضعوا لهذا الاستطلاع أن أبناءهم مدمنون على الأجهزة اللوحية الكفية أكثر من الدمى والألعاب الحركية التقليدية ،علما بأن العديد من التربويين لايزالون يحفزون آبناءهم نحو استخدام ألعاب الحركة والتفكير بجميع أشكالها. واستطرد كوهين قائلاً:" قمنا بالعديد من البحوث والدراسات لأكثر من ثلاثين عاما وأدهشنا الانتشار السريع للأجهزة اللوحية في السنوات القليلة الماضية بخلاف انتشار جهاز التلفاز الذي استغرق انتشاره ما يقارب الثلاثين عاماً كي يصبح متوفراً في كل منزل". ووجد الباحثون أن 70% من الأطفال وبجميع مستويات الدخل يمتلكون هواتف ذكية في منازلهم ،و 55% منهم لديهم أجهزة لوحية إن لم تكن خاصة بهم أيضاً وهذه النسب ستتضاعف خلال السنوات المقبلة. وكشف الاستطلاع عن رأي الآباء في تصنيفها كلعبة إن صح التعبير ، حيث وجِد أن 10% من الآباء سجلوا موافقتهم "بشدة" على أن الأجهزة اللوحية من ضمن الألعاب، و58% يعتبرونها "أحياناً" لعبة في حين 32% رفضوا تصنيفها ضمن الألعاب الحركية.