اوضح الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الوكيل المساعد للطب الوقائي بوزارة الصحة أنه اشارة الى ما نشر مؤخرا حول وجود نقص في لقاح الدرن في بعض المستشفيات والمراكز الصحية مما ينذر بمشكلة صحية كبيرة لا سيما للاطفال حديثي الولادة وانه يود في هذا السياق توضيح الحقائق التالية: ان لقاح الدرن (البي سي جي) من اللقاحات الاساسية التي تعطى في برنامج التحصين في المملكة العربية السعودية منذ سنوات. ان كثيرا من دول العالم لا تعطي هذا اللقاح ضمن جدول التطعيم ومن ضمنها الدول الاوروبية ودول امريكا الشمالية وكذلك بعض الدول في المنطقة مثل الكويت. وبالرجوع الى سجلات حالات الدرن المسجلة في المملكة في عام 2003م، يتضح ندرة حدوث هذا المرض لدى الاطفال خاصة الذين هم في عمر اقل من سنة اذ لم يسجل سوى تسع حالات من مجموع 3355 حالة - اي بنسبة 3ر0% من مجموع الحالات. ان تأخير اعطاء لقاح البي سي جي ضد مرض الدرن لايام او اسابيع بعد الولادة لا يشكل اي خطورة على الاطفال حديثي الولادة ولا يهدد حياتهم بأي حال من الاحوال. اما بالنسبة للناحية التموينية فليس صحيحا ما ذكر عن توقف الشركة المتعهدة لانتاج اللقاح ولا ما ذكر عن ترسية مناقصة عاجلة مع شركة دنماركية لتوفير اللقاح. واضاف ان الوزارة اذ تبدي اسفها عن المغالطات العلمية والتموينية التي وردت في الاخبار المشار اليها تود أن تؤكد أنها اتخذت الإجراءات التموينية اللازمة لمعالجة اي نقص في الادوية او اللقاحات حيث تم تحريك اللقاحات بين المناطق بما يكفي لتغطية احتياجات كافة المناطق مع التأكيد بأن اي تأخير في اعطاء اللقاح لا يؤثر بأي حال من الاحوال على صحة اطفالنا في المملكة العربية السعودية.
