اللقاح وتشوهات الجنين * مع قدوم فصل الشتاء هل يسمح للأم الحامل باخذ تطعيم الانفلونزا.. وماهي التطعيمات التي يسمح للحامل تلقيها دون تأثيرها على صحة الجنين أو حصول تشوهات خلقية لاسمح الله .. وجزاكم الله خيرا على ماتبذلونه من خلال هذه الجريدة للاجابة على استفساراتنا؟ - يحمل التطعيم اثناء الحمل في طياته مخاطر نظرية على الجنين في طور نموه ورغم عدم وجود دليل على ان اللقاحات المستخدمة حاليا لها تاثيرات ضارة على الجنين فيجب عدم اعطاء الحامل أي لقاح الا اذا كان من غير المحتمل ان يسبب مشاكل للجنين وكان خطر التعرض للمرض عاليا أو كان خطر الالتهاب في حالة الاصابة به كبيرا على الجنين أو الام وفي حال اتخاذ قرار اعطائه اثناء الحمل حتى الثلث الثاني أو الثالث اذا كان ذلك ممكنا وهذا اجراء احتياطي يقلل من احتمال حدوث أي تشوهات لدى الجنين بسبب ذلك اللقاح وتعتبر اللقاحات التي يوصى باعطائها روتينيا اثناء الحمل هي لقاحات الكزاز والدفتيريا والانفلونزا حيث تعطى جرعة داعمة من لقاح الدفتيريا والكزاز للأمهات الحوامل اللاتي لم يعطين جرعة داعمة خلال السنوات العشر الاخيرة اما الحوامل اللواتي لم يعطين ابدا ولم يعطين كامل الجرعات فيجب ان يكملن سلسلة اللقاحات المبدئية.. ويعطى عادة الجرعة الداعمة من لقاح الدفتيريا والكزاز بسبب نسبة حدوث الكزاز لدى المولود دون حدوث تاثيرات جانبية. وقد اشارت الدراسة الى زيادة خطر المضاعفات الناجمة عن الانفلونزا في الثلثين الثاني والثالث من الحمل ولهذا السبب فان اللجنة الاستشارية حول ممارسات التطعيم توصي باعطاء لقاح الانفلونزا الى كل الحوامل بعد الاسبوع الرابع عشر من الحمل اثناء فصل الانفلونزا. وقد تعطى الام الحامل التطعيمات ضد التهاب الكبد من نوع أ أو التهاب الكبد من نوع ب في حال وجود استطبابات لذلك ورغم ان المعلومات حول سلامة هذين اللقاحين على الجنين غير متوفرة فلا يوجد خطر متوقع لان اللقاحين يحتويان على الفيروس المعطل وعلى العكس فان الالتهاب الناجم عن احد الفيروسين السابقين قد يؤدي الى مرض شديد عند الام وفي حالة التهاب الكبد ب قد يحدث التهاب مزمن عند الجنين. تعتبر فترة الحمل غير مناسبة لاعطاء اللقاحات الفيروسية الحية الا في الحالات التي يكون فيها احتمال التعرض الى المرض والاستعداد للاصابة به عاليا اضافة الى ان المرض يحمل في طياته خطرا كبيرا على الام أو الجنين مقارنة مع الخطر الذي يسببه اللقاح.. ورغم ان مخاطر حدوث التشوهات لدى الجنين عند اعطاء اللقاح الفيروسي الحي اثناء الحمل مخاطر نظرية فقط فيجب عدم اعطاء اللقاحات الحية الفيروسية اثناء الحمل حتى لاتعزى الى اللقاح بشكل خاطئ التشوهات التي قد تحدث بشكل عادي اثناء الحمل الطبيعي ولكن يمكن اعطاء اللقاح ضد الحمى الصفراء اذا كان خطر التعرض للاصابة حقيقيا وفي حالة الضرورة القصوى عند السفر الى دولة اخرى ينتشر فيها المرض.. اما فيما يختص بمرض الشلل بالنسبة للامهات اللاتي تم تطعيمهن سابقا بشكل كامل أو جزئي ضد فيروس الشلل فيمكن اعطاؤهن لقاح الشلل المعطل. يعتبر اعطاء لقاحات الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف غير مستطاب لدى الامهات الحوامل لذلك يجب بذل الجهود لتطعيم النساء المعرضات للاصابة بهذه الامراض قبل الحمل.. ورغم المخاطر النظرية فلم يذكر حدوث أي حالة من مشاكل للجنين بسبب لقاح الحصبة الالمانية كما ان الادلة اظهرت ان اعطاء لقاح الحصبة الالمانية للنساء الحوامل بشكل غير متعمد نادرا ما يسبب تشوهات خلقية. تفاعل التيوبركلين @ ابني عمره 9سنوات ويشتكي من سعال مستمر منذ عدة اسابيع. ولوجود جدته معه في نفس المنزل حيث سبق اصابتها بمرض الدرن تبادر الينا القلق ان يكون الطفل قد اخذ العدوى منها.. وعند عمل احدى الفحوصات وهو فحص التيوبركيولين عن طريق الجلد ظهرت النتيجة سلبية ولله الحمد ولكن هل هذه النتيجة تنفي تماما وجود الالتهاب الرئوى لدى الطفل وماهي العلامات التي توضح ايجابية التفاعل في حال وجود الالتهاب لاسمح الله... وفقكم الله لكل خير؟ - فحص التيوبركلين هو احدى الوسائل لتشخيص الدرن ويتم عادة بحقن 5وحدات تيوبركلين داخل طبقة الادمة في الجدل على الوجه الامامي للساعد ويعتبر تشكل تورم بسيط مع احمرار حول مكان الفحص دليلا على التفاعل مع تلك المادة المعطاة ويتم تقييم التفاعل بعد - 7248ساعة من اجرائه. قد تستمر ايجابية الفحص عدة اسابيع. ولكن سلبية التفاعل لا تنفي وجود الدرن الخفي حيث ان حوالي 10% من الاطفال ذوي المناعة الطبيعية والمصابين بالدرن لايظهر معهم تفاعل الجلد مبدئيا. كذلك فان بعض العوامل الاخرى يمكن ان تنقص من ذلك التفاعل ومنها صغر العمر وسوء التغذية وضعف المناعة وبعض الالتهابات الفيروسية مثل الحصبة والانفلونزا كما ان الاطفال المصابين بنقص المناعة المكتسبة أو الايدز فانهم لا يظهرون تفاعلا ايجابيا عند فحص الجلد. توصي الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال باجراء فحص التيوبركلين عند الاطفال ذوي الخطورة العالية للاصابة بالسل الخفي وتتضمن عوامل الخطورة الاختلاط مع حالة درن ، أو وجود حالات درن سابقة في العائلة أو وجود تفاعل ايجابي لفحص الجلد عند احد افراد الاسرة. ويعتبر التفاعل ايجابيا في الحالات التالية : 1) التورم في الجلد 5ملم أو اكثر : وذلك في حالة وجود تماس وثيق مع حالات درن معدية معروفة سواء كانت مؤكدة أو مشتبة فيها أو في حالة وجود اطفال يشتبه اصابتهم بالدرن في حالة تتطابق صور الاشعة للرئتين ووجود دليل سريري على مرض التدرن أو عند الاطفال الذين يتلقون ادوية مضعفة للمناعة أو يعانون من امراض نقص المناعة كمرض الايدز. 2) التورم في الجلد 10ملم واكثر : في حالة الاطفال ذوي الخطورة العالية للاصابة بمرض منتشر من تقل اعمارهم عن اربع سنوات ومن لديهم بعض الحالات الطبية الاخرى كالأورام وداء السكري أو سوء التغذية أو القصور الكلوي. كذلك الاطفال المعرضون لتدرن بشكل كبير ومن هم مولودون في مناطق عالية الانتشار بالدرن ومن هم مسافرون الى مناطق من العالم ذات انتشار عال بالمرض. 3) التورم 15ملم أو اكثر : وذلك للاطفال من هم بعمر اربع سنوات أو اكثر بدون وجود أي عامل للخطورة، وينصح بعمل صور شعاعية للرئتين لكل الاطفال الذين يظهر لديهم تفاعل التيوبركلين ايجابيا بغض النظر عن تلقيهم لتطعيم الدرن من عدمه. حرارة عالية @ طفلتي عمرها 12يوماً كانت ولادتها طبيعية ولم يكن لديها أي مشاكل ولكن في اليومين الأخيرين بدأت درجة حرارتها ترتفع إلى 39درجة تقريباً وأصبحت كثيرة البكاء مع قلة النوم وقد راجعت بها لأحد المستشفيات الخاصة وصرف لها نقط مضاد حيوي وخافض للحرارة مع مهدئ للمغص ولكنها لم تتحسن.. كيف اتصرف معها؟ - الطفل في هذا العمر تكون حالته حساسة بسبب ضعف المناعة حيث يستطيع أن يؤثر على حالته أي عارض لذا ننصحك بمراجعة طبيب مختص لعمل عينات لزراعة الدم وسائل النخاع الشوكي ان لزم الامر والبدء بمضاد حيوي عن طريق الوريد وعدم التأخر في ذلك.