عزيزي رئيس التحرير إشارة الى ما نشر بالصفحة 27 من العدد رقم 11496 بتاريخ 23/10/1425ه تحت عنوان (دخلت بتقارير طبية مزورة: للمرة الثانية.. مصابة جديدة بالايدز في الرياض) ومفاده قيام الجهات المختصة في الاسبوع الماضي بترحيل خادمة من الجنسية الآسيوية مصابة بالايدز عقب اكتشاف امرها عند مراجعتها مستشفى الملك سعود المتخصص في الكشف على العمالة المنزلية وكانت الصحيفة قد نشرت في الاسبوع الماضي عن ترحيل (3) مصابات بالايدز من الجنسية الاسيوية، وحول ما اورده الخبر من تساؤل مواطنين عن كيفية ادخال المصابات بالايدز بتقارير طبية مزروة وانه من المفترض الكشف على الخادمة عند وصولها للمطار مباشرة حتى لا تنقل العدوى لاحد ومطالبتهم وزارة الصحة بحصر عدد الخادمات في المملكة واعادة فحصهن مع التشديد على القادمات الجدد. نود الاحاطة بان راغبي العمل في المملكة يتم فحصهم طبيا في بلدانهم في مراكز طبية يتم اختيارها في البلدان الاكثر تصديرا للعمالة بعد تقويمها بمعرفة لجنة فنية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشارك فيها ممثلون عن المملكة طبقا لمعايير فنية وادارية تحددها لائحة صادرة عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتلتزم المراكز المعتمدة بفحص راغبي العمل بدول المجلس طبقا لهذه اللائحة. وتكون مسئولة عما ينشأ نتيجة لتهاونها او اهمالها في هذا الشأن. ويتم اعادة فحص اللياقة الطبية للعمالة المنزلية الوافدة بعد وصولها للمملكة ولا يصرح بالاقامة لمن يثبت ايجابيتهم لأي من الامراض المعدية بما فيها الايدز. كما ان جميع فئات العمالة المستقدمة من الدول المعروفة بارتفاع معدلات الاصابة بالايدز يتم فحصها طبيا عند استخراج الاقامة لاول مرة وكذلك عند تجديدها. ويتم مجازاة المراكز المخالفة بعقوبات رادعة تصل الى حد الغاء الترخيص لها. ونود التنويه الى ان برنامج فحص العمالة الوافدة بالوزارة يقوم بجهود كبيرة لمتابعة تنفيذ هذا البرنامج بشكل جيد. وبشأن اقتراح فحص العمالة المنزلية في المطار فور وصولها فان هذا الاقتراح سبق دراسته من لجان متخصصة من الجهات ذات العلاقة واتضح عدم جدوى تطبيقه لاسباب عدة منها ضرورة توفير اعداد كبيرة من الفنيين تعمل على مدار الساعة في المنافذ الدولية للمملكة وما يسببه ذلك من ارباك لحركة المسافرين لما يتطلبه الفحص من اجراءات ادارية وفنية، كما ان بعض الفحوص تحتاج الى اختبارات اخرى تأكيدية او تقنية يصعب توفيرها بالمنافذ، علما بان مثل هذا الاجراء غير معمول به في اي من دول العالم، وان الاجراءات المتبعة لفحص العمالة بعد وصولها للمملكة وقبل الحصول على الإقامة تفي بالغرض. ونأمل التنويه الى ان مرض الايدز لا ينتقل عن طريق المعايشة اليومية المعتادة مع المصاب مثل مشاركته المأكل والمشرب او اماكن العمل والدراسة، كما انه لا ينتقل بالمشاركة في استخدام دورات المياه، وان طرق انتقاله تقتصر على العلاقة الجنسية بين المصاب والسليم او نقل دم ملوث او استخدام آلات حادة مثل المحاقن الملوثة بدم او سوائل المصاب او من الام الحامل المصابة الى جنينها. مع أطيب تحياتي @@ د. خالد مرغلاني المشرف على ادارة التوعية والاعلام بوزارة الصحة