أوصت لجنة حكومية عليا مشكلة من قطاعات حكومية بضرورة أخذ موافقة المرأة الحامل الكتابية على إجراء فحص الحوامل من مرض نقص المناعة المكتسب «الايدز». ومن المنتظر ان يصدر القرار خلال الفترة القادمة وتعميمه على كافة المرافق الحكومية والخاصة في المملكة. ورفعت اللجنة التي تم تشكيلها بقرار مجلس الوزراء رقم 7421 وتاريخ 29/02/1435ه بعضوية وزراء الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، والعدل، والصحة، لدراسة موضوع الإلزام أو عدم الإلزام للنساء الحوامل بالخضوع لفحص مرض الإيدز من النواحي الشرعية والنظامية والصحية التوصية بعد دراسة أجرتها على الموضوع. ووفقا للتوصية التي تم اعتمادها فإنه سيتم مراعاة حقوق وضمانات الأزواج في حال كان الطرف الاخر مصابا بالمرض من عدمه، كما أنه سيتم مراجعة مشروع نظام الوقاية من متلازمة العوز المناعي المكتسب «الإيدز» وحقوق المصابين وواجباتهم. ووفقا لآخر احصائية معلنة لوزارة الصحة فقد انخفض عدد حالات الإصابة بالإيدز المكتشفة بين المواطنين عام 2012 م بمعدل 6.1 % عن الحالات المكتشفة للعام الذي سبقه، كما انخفض العدد بمعدل 1.8 % عن عام 2010م. أوضح تقرير صدر عن وزارة الصحة أن العدد التراكمي لكل الحالات المكتشفة بهذا المرض في المملكة منذ بداية عام 1984م وحتى 2012م بلغ 18762 حالة، منها 5348 مواطنا، و13414 وافدا، كما تم اكتشاف 1233 حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2012م، منها 431 مواطنا و802 وافد.. وأشار التقرير إلى أن طرق انتقال العدوى بين السعوديين التي تم اكتشافها عام 2012م، جاء أبرزها من خلال العلاقات الجنسية بنسبة 96 %، 414 حالة من أصل 431 حالة، تليها نسبة تعاطي المخدرات بالحقن؛ حيث بلغت 2.5 % بما يعني 11 حالة، ويليها انتقال العدوى من الأم إلى الجنين بنسبة 1.5% بما يعني 6 حالات، وما زالت محافظة جدة تشكل النسبة الأعلى في تسجيل الحالات المستجدة بين مناطق المملكة بنسبة 39 % من المواطنين و45 % من الوافدين. وقد أكد التقرير أن فيروس نقص المناعة البشرية HIV ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم «السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة»؛ حيث ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجنس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، كما ينتقل عن طريق نقل الدم في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة في المختبرات، وعن طريق المشاركة في استخدام الإبر والمحاقن الملوثة بالفيروس، وخاصة لمتعاطي المخدرات، كذلك قد ينتقل من الأم إلى الطفل إذا لم تتلقَ الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل. هذا، وينتقل -أيضًا- من خلال الرضاعة الطبيعية؛ حيث تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل؛ لذا يجب عدم إرضاع الطفل طبيعيًّا من أمه المصابة. يذكر أن المملكة تعد من الدول ذات معدل إصابة قليل بالنسبة لدول العالم (2 إصابة لكل 10000 مصاب).