هاجم عشرات المسلحين بأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مركزا للشرطة الباكستانية فجر الاربعاء ما أدى الى مقتل عنصرين في الشرطة واصابة خمسة آخرين بجروح، كما أعلنت الشرطة. تشييع جثمان أحد قتلى الشرطة في بيشاور « أ ف ب » ولم يكن من الممكن تأكيد وقوع اصابات في صفوف المسلحين لان الشرطة قالت: إن المهاجمين فروا بعد تبادل النيران في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد. ومركز الشرطة في سارباند يقع قرب خيبر وهي جزء من منطقة القبائل الباكستانية قرب الحدود الافغانية، وقالت الشرطة: إنها صدت هجوما أول حوالي منتصف الليل، لكن مجموعة أخرى تضم 70 مقاتلا من طالبان مجهزين برشاشات وقاذفات صواريخ شنت هجوما آخر قبل الفجر، وقال مسؤول الشرطة محمد ايجاز خان لوكالة فرانس: "استغرق الأمر حوالي ساعة لصد كل هجوم"، وأضاف "استشهد اثنان من عناصر شرطتنا وأصيب خمسة آخرون"، مضيفا ان المهاجمين القوا قنابل يدوية على المركز وأطلقوا صواريخ، وأشار الى ان المهاجمين أتوا من ناحية خيبر وغادروا في الاتجاه نفسه بعد تنفيذ الهجوم الذي بدا انه مخطط له بشكل جيد. وتقاتل قوات الحكومة الباكستانية حركة طالبان والقاعدة في شمال غرب البلاد منذ سنوات ، فيما قتل آلاف الجنود في هذا النزاع الذي يعتبره الكثيرون في باكستان «حرب أمريكا». وأوضح "لقد توجهوا بسيارات الى المركز ، ثم تركوا السيارات في المنطقة القبلية ووصلوا الى المركز سيرا على الاقدام". وقالت الشرطة: إن المهاجمين هم إما من حركة طالبان الباكستانية أو تابعون لمجموعة عسكر الإسلام، وكلاهما ينشط في خيبر. وتقاتل قوات الحكومة الباكستانية حركة طالبان والقاعدة في شمال غرب البلاد منذ سنوات، فيما قتل آلاف الجنود في هذا النزاع الذي يعتبره الكثيرون في باكستان "حرب امريكا". وكانت اسلام اباد متحالفة مع نظام طالبان السابق في افغانستان، لكنها وقفت الى جانب الولاياتالمتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وأصبحت خيبر تعتبر الآن نقطة عبور أساسية لامدادات قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في افغانستان. وتلقت البلاد حوالي عشرين مليار دولار مساعدة من الولاياتالمتحدة في العقد الماضي، لكن قواتها لم تتمكن من القضاء على التمرد في شمال غرب البلاد رغم شن العديد من الهجمات في منطقة القبائل. ورغم ان الجيش شن عدة هجمات ضد المسلحين فان الولاياتالمتحدة تريد منه ايضا ان يلاحق مجموعات تستخدم الأراضي الباكستانية ملاذا لمهاجمة القوات الاجنبية عبر الحدود في افغانستان. وكانت حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة قد توعدت بالانتقام لمقتل زعيم القاعدة الذي قتل في الثاني من مايو في شمال البلاد على يد كوماندوس امريكي لاسيما بتكثيف حملة اعتداءاتها على الحكومة وقوات الامن. وقتل حوالى أربعة آلاف شخص في جميع أنحاء باكستان خلال أربعة أعوام تقريبا في 480 هجوما معظمها كان انتحاريا بعدما أعلنت حركة طالبان في صيف العام 2007، وبعد اتفاق مع زعيم القاعدة، الجهاد على اسلام اباد بسبب دعمها واشنطن في "حربها ضد الارهاب" منذ نهاية العام 2001. وفي اقليم بالوشستان على الحدود مع افغانستان وايران في جنوب غرب البلاد قتل أربعة أشخاص الأربعاء واحد المارة في العاصمة الاقليمية كويتا برصاص مهاجمين اثنين كما قالت الشرطة.