أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصادر طبية فلسطينية استشهاد ناشطين في كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحماس" أمس قرب مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة. واوضحت حركة حماس في بيان ان محمد عبد السلام ابو الروس (24 سنة) ومحمد حمدان ابو جبر (22 عاما) قتلا بقذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية عليهما بينما كانا يقتربان من موقع اسرائيلي لوضع قنبلة. واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين تسللا الى منطقة محظورة اصيبا في اطلاق نار. وبمقتلهما يرتفع الى 4646 عدد الشهداء الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 بينهم 3601 فلسطيني و970 اسرائيليا. من جهة اخرى توعد قيادي في كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح الفلسطينية برد مؤلم في عمق إسرائيل عقب مقتل مساعده على يد الجيش الاسرائيلي أمس الاول. وقال قائد كتائب شهداء الاقصى في منطقة جنين زكريا زبيدي في حديث لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت مساء أمس الاول:سنرد داخل إسرائيل، ردنا سيكون مؤلمًا، وسيكون في الوقت والمكان اللذين سنحددهما. وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قد صرح بأن الجنود قتلوا عضوا بارزا في كتائب الاقصى في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية مشيرا إلى أن الرجل ويدعى طاهر أبو كامل رفض الاستسلام بعدما حاصر الجنود منزله حيث أطلقوا قذائف مضادة للدبابات باتجاه المنزل ثم دمره بالجرافات،وعثر على جثة أبو كامل تحت أنقاض المنزل بعد ذلك. وقال زبيدي من حقنا أن نرد وسنرد بكل ما أوتينا من قوة في مناطق الضفة الغربية وفي عمق إسرائيل وردنا سيكون مؤلمًا. وفي معرض رده على سؤال حول احتمال أن يؤدي أي رد من جانب كتائب الاقصى إلى تخريب الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقرر لها الشهر المقبل، قال زبيدي :لقد قلنا إننا نريد إنجاح الانتخابات وإنجاح التهدئة ميدانيًا، هناك هدوء متواصل منذ عدة اشهر،من ناحيتنا، لم تنطلق أي عملية من منطقة جنين .. من يدمر ويخرب جهود التهدئة هي إسرائيل، وإسرائيل تتحمل وحدها هذه المسؤولية. إننا ملتزمون بالرد على الجرائم التي تنفذ ضد شعبنا.