اعلن الجيش الاسرائيلي عن قتله 4 فلسطينيين واصابة آخرين، في اقتحام شنته القوات الإسرائيلية فجر السبت لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، تخلله اشتباك مع مسلحين متحصّنين في أحد المنازل. وتحدثت مصادر امنية محليةلوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم فجراً وحاصرت منزلاً بالقرب من مستشفى خليل سليمان، وأمطرته بالطلقات النارية، مما أدى لنشوب اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر إصابة ثلاثة منهم خطيرة. وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت المنزل ومنعت سيارات الإسعاف من نقل المصابين، لكن السكان تمكنوا من نقلهم الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي. وفي تطور لاحق، اعتقل الجيش الإسرائيلي 3 شبان من المصابين. وأوضحت مصادر طبية لوكالة "معاً" أن القتلى هم حمزة ابو الهيجا (23 عاماً) من كتائب القسام الجناج العسكري لحركة "حماس"، ومحمود ابو زينة (25 عاماً) من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، ويزن جبارين (23 عاماً). ولم يعلن عن اسم قتيل رابع كما جاء في الرواية الاسرائيلية. وقالت مصادر محلية في المخيم للوكالة، إن جرافة عسكرية اسرائيلية هدمت بعدها اجزاء من المنزل الذي كان يتواجد فيه ابو الهيجا. وروت المصادر أن القوات الإسرائيلية حاصرت المنزل الذي تواجد فيه حمزة أبو الهيجا وقصفته بقذائف الإنيرغا بعدما رفض تسليم نفسه. وأبو الهيجا يعد من أبرز قادة القسام في جنين وهو نجل الأسير جمال ابو الهيجا ابرز قادة القسام والمحكوم لدى السلطات الاسرائيلية بتسعة مؤبدات. وأعلن الحداد العام في مخيم جنين ودعت المؤسسات والفعاليات الرسمية في جنين الى مشاركة فاعلة في تشييع جثامين القتلى الذين سقطوا على يد القوات الاسرائيلية. الرواية الإسرائيلية وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أربعة فلسطينيين السبت خلال دهم منزل في الضفة الغربية، لضبط نشط إسلامي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مطلوب القبض عليه. وحمّل أنصار "حماس" ثلاث جثث وساروا بها في شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية وهم يرددون هتافات ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يشارك في محادثات سلام مع إسرائيل بوساطة أميركية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته داهمت منزلاً في مخيم للاجئين في جنين حيث قتلت بالرصاص حمزة أبو الهيجا بعد أن فتح النار. وتابع أن جنديين إسرائيليين أصيبا عندما أطلق أبو الهيجا النار عليهما. وأضاف الجيش أن قواته قتلت ثلاثة فلسطينيين آخرين أثناء مواجهتهم محتجين يرشقونهم بقنابل حارقة وحجارة خلال المداهمة التي شنت من أجل القبض على أبو الهيجا. وهذا الاشتباك أحد أسوأ الاشتباكات في جنين منذ الهجوم الإسرائيلي على المنطقة في عام 2002 ما يسلط الضوء على تزايد التوتر بين الجانبين بعد ثلاثة أيام من قتل قوات إسرائيلية شاباً فلسطينياً في مكان آخر في الضفة الغربية. ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، العملية الإسرائيلية والتصعيد الإسرائيلي المستمر باستهداف المواطنين والاقتحامات المتواصلة للأقصى ضمن سياسة اسرائيلية ممنهجة تهدف الى تدمير كل شيء. وحمّل أبو ردينة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وطالب الادارة الاميركية بالتحرك السريع لمنع انهيار كل شيء.