دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الاتراك، في خطاب وجهه الى الامة مساء امس الاول الى الحفاظ على وحدتهم والى عدم الاستسلام لليأس جراء المفاوضات الطويلة والصعبة التي ستبدأها بلادهم العام المقبل تمهيدا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وفي معرض دفاعه عن انضمام تركيا (الكامل) الى الاتحاد الاوروبي، قال اردوغان في خطابه الذي بثته شبكات التلفزة، سنجتاز رحلة صعبة ومليئة بالعقبات، وطريقنا سيكون طويلا. وأعرب عن ثقته بامتلاك الشعب التركي (العزم والنضج) الضروريين لإنهاء رحلة استمرت 41 عاما، ملمحا بذلك الى اتفاق الشراكة الذي وقعته انقرة والاوروبيون في 1963. وطلب اردوغان من الاتراك الصمود وعدم التراجع امام المناقشات البالغة التعقيد والبالغة الصعوبة التي ستبدأ مع البلدان ال 25، في الثالث من اكتوبر المقبل، كما تقرر خلال القمة الاوروبية التي عقدت في بروكسل 17 ديسمبر. واوضح اردوغان ان (في الامكان التوصل الى اتفاق حول بعض المسائل خلال فترة قصيرة تتجاوز توقعاتنا). واكد رئيس الوزراء التركي من جهة اخرى ان حكومته لن تقبل، خلال المفاوضات، اي (امر واقع) من جانب الاتحاد الاوروبي الذي دعاه الى (ألا يفرض بالقوة) بعض المطالب على تركيا،ولم يحدد طبيعة هذه المطالب. لكنه أضاف ان جميع طلبات الاتحاد الاوروبي سيتم تقويمها كما يجب في بلد يتمتع بالديموقراطية التامة وفي دولة قانون حديثة. وقال اردوغان ان تركيا لا تريد ان تصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي حتى تكون عبئا عليه،تركيا تريد ان تصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي لتتقاسم الاعباء مع الاتحاد، مشيرا الى الإصلاحات التي بدأتها تركيا لاسيما الاقتصادية منها.