أكدت مصادر دبلوماسية غربية مسؤولة ل «الرياض» بأن مناقشة عضوية انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي والتي ستبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري شبه مؤكدة وذلك قبل قمة دول الاتحاد في بروكسل. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الافصاح عن هويتها بأن تركيا خطت خطوات جيدة من الاصلاحات الداخلية للانضمام إلى عضوية الاتحاد الاوروبي.ويظل موضوع قبرص هو آخر العقبات الرئيسية بالنسبة لانضمامها للعضوية.الا أن المصادر الدبلوماسية أكدت بأن موضوع قبرص لن يكون عائقاً في بحث امكانية انضمام تركيا في المناقشات التي ستبدأ أعمالها في السابع عشر من الشهر الجاري.وتوقعت المصادر ذاتها بأنه في حالة بدء المناقشات ستستمر بعدها المفاوضات والتي قد تفوق عشرة أعوام.وذكرت المصادر بأن رومانيا من الدول التي تسعى إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الا أنها لازالت تعاني من بعض العقبات والموانع التي يجب حلها قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعرب فجر أمس في بروكسل عن امله في بدء مفاوضات انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من العام المقبل، وذلك في بداية سلسلة من المحادثات الاخيرة قبل القمة التي ستحسم هذه المسألة في 16 و17 كانون الاول - ديسمبر.وذكر اردوغان ان قادة دول الاتحاد الذين سيعلنون قرارهم في هذا الشأن في 16 و17 كانون الاول - ديسمبر الجاري، اكدوا منذ عامين ان المحادثات ستبدأ «دون ابطاء».وقال اردوغان ان «عبارة «من دون ابطاء» مهمة جدا ويفترض الا تعني برأيي مدة طويلة جدا. لذلك يجب ان تبدأ مفاوضات الانضمام بعد القمة».واضاف ان «فكرتنا هي ان المفاوضات يجب ان تبدأ في النصف الاول من 2005».وتؤيد الغالبية الساحقة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي فكرة الموافقة الاسبوع المقبل على بدء المفاوضات.لكن مسائل موعد بدء المفاوضات وطرق اجرائها وتحديد مخرج في حال فشلت المحادثات، ما زالت عالقة.وتخشى فرنسا خصوصا التي تواجه معارضة واسعة من الرأي العام لرغبة انقرة، ان تؤدي هذه المسألة الى تسميم حملة الاستفتاء للمصادقة على الدستور الاوروبي، وتدعو الى ارجاء موعد بدء المفاوضات.وصرح وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه يوم امس الاول في بروكسل ان فرنسا تؤيد بدء المفاوضات في «نهاية العام 2005 او مطلع العام 2006».واكد بالكينيندي ضرورة تقديم معاملة عادلة للترشيح التركي. وقال «نريد ان يصدر قرار متوازن ومتماسك وتوافقي».ورحب وزير الخارجية الهولندي «بالتقدم المدهش» الذي حققته انقرة على طريق الاصلاحات لكنه ذكر بان بعض الاوروبيين لديهم «بعض التحفظات والقلق حول تطبيق قوانين تمنع التعذيب وحرية الديانة وكذلك بشأن النتائج بالنسبة لسوق العمل عندما تصبح تركيا عضوا». ورفض ان يعبر عن رأيه بشأن اقامة «شراكة مميزة» بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في حال فشل مفاوضات انضمام انقرة. واكتفى بالكينيندي بالتذكير بان المفوضية الاوروبية التي اصدرت في بداية تشرين الاول - اكتوبر الماضي رأيا مؤيدا لفتح المفاوضات مع تركيا، رأت في الوقت نفسه انها «ستكون عملية مفتوحة لا يمكن ضمان نتيجتها مسبقا».واضاف «عندما نبدأ مفاوضات فمن الواضح اننا نتحدث عن انضمام».