رفض الانفصاليون في الفلبين امس إعلان الحكومة وقف إطلاق النار خلال فترة أعياد الميلاد وحذروا من أن مباحثات السلام المتعثرة بين الجانبين ربما لن تستأنف، وكانت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو قد أعلنت هدنة مدتها ثلاثة أسابيع تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السادس عشر من ديسمبر الجاري وحثت الثوار على الاستجابة للهدنة من أجل احتفالات سلمية بأعياد الميلاد، لكن الجبهة الديمقراطية الوطنية (الجناح السياسي والتفاوضي للحزب الشيوعي الفلبيني) قالت: إنها تعتبر الهدنة "حربا نفسية خداعية". ودعت الجبهة الشعب و"القوات الثورية" إلى توخي الحذر من احتمالات عمليات غدر عسكرية من قبل الجيش والشرطة والقوات شبه العسكرية والجماعات المسلحة الخاصة. وقال فيديل اجاكويلي المسؤول بالجبهة ان المتمردين يرغبون في استمرار المباحثات الرسمية مع الحكومة لكن "احتمالات استئنافها في ظل نظام ارويو تكاد تكون معدومة"، وادعى اجاكويلي أن الحكومة كانت تجبر المتمردين على الكف عن المقاومة "تحت قناع هدنة مفتوحة" كانت قد أعلنتها في وقت سابق. وقد أعلنت أرويو عن هدنة العيد التي تستمر حتى الخامس من يناير المقبل على الرغم من تزايد هجمات الشيوعيين في المقاطعات.