نقل اهالي الفلوجة الذين تظاهروا يوم الجمعة في بلدة الكرمة تظاهراتهم امس الى العاصمة بغداد وتجمهروا امام المكاتب الحكومية والبعثات الدبلوماسية الاجنبية في المنطقة الخضراء مطالبين القوات الاجنبية و الحكومة العراقية بوقف العمليات العسكرية وتسهيل عودتهم الى بيوتهم. وتقدم مسيرة نظمت امام مجمع المنطقة الخضراء الذي يضم مكاتب الحكومة العراقية المؤقتة وسفارات عدد من دول التحالف رجال دين معممون وجمهور حمل لافتة كبيرة كتب عليها انقذوا اخواننا.. انقذوا حرماتنا ..انقذوا تاريخنا ورموزنا واعلام العراق . وطالب المتظاهرون في لافتاتهم القوات الامريكية والحكومة العراقية المؤقتة بايقاف العمليات العسكرية على مدينة الفلوجة والعمل على اعادة الاهالي الى منازلهم والتنديد باجراء الانتخابات في الثلاثين من الشهر المقبل واعتبار ذلك عملا غير منطقي نظرا لوجود قوات الاحتلال الامريكي في البلاد.واحاطت سيارات من الحرس الوطني المتظاهرين الذين غلب على مسيرتهم الطابع السلمي.وفي بلدة الكرمة تظاهر يوم الجمعة قرابة 200 شخص من اهالي نازحي الفلوجة مطالبين بالعودة الى مدينتهم التي غادروها قبل بدء الهجوم الامريكي الواسع في الثامن من نوفمبروانطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة من جامع الكرمة الكبير يتقدمها رجال دين وشيوخ عشائر. وطالب المتظاهرون القوات الامريكية بالخروج من الفلوجة في يافطات رفعوها وكتب عليها "على قوات الاحتلال الخروج من الفلوجة فورا" وتعود العوائل بسلام الى منازلها و نطالب باطلاق سراح المعتقلين من المدنيين الذين اعتقلوا داخل الفلوجة ويجتمع وزراء عراقيون مع زعماء العشائر وكبار الشخصيات في الفلوجة اليوم الاحد لاستكمال خطط عودة السكان. وانقطعت المياه والكهرباء عن المدينة منذ الهجوم الامريكي الذي دمر ايضا مئات المباني وقطع خطوط الكهرباء والهاتف. وتأخرت عودة السكان الى ان تخلى المدينة من المتفجرات التي لم تنفجر كما ان المعارك المتقطعة تعطل بدء اعادة البناء.ووعدت الحكومة بتعويض اصحاب المنازل عن الاضرار التي لحقت بها جراء الهجوم الامريكي الذي بدأ في الثامن من نوفمبر . يشار الى ان عودة اهالي الفلوجة التي اعلنت الحكومة العراقية انها ستبدأ الاسبوع المقبل، لا تبدو محتملة حاليا بسبب استمرار الاشتباكات بين مشاة البحرية الامريكية والمسلحين بالاضافة الى حجم الدمار في المدينة التي تقع الى الغرب من بغداد. وكانت الحكومة العراقية اكدت يوم الخميس في بيان انها وفرت ما فيه الكفاية من التجهيزات اللازمة لتقديمها الى العائدين، بالاضافة الى ان كافة الخدمات الاساسية في المدينة ستكون متوافرة بشكل كامل ابتداء من الاسبوع المقبل . لكن ضابطا من مشاة البحرية طلب عدم الكشف عن هويته قال لوكالة فرانس برس العودة تبدو غير محتملة لاننا ما زلنا نواصل مواجهة المتمردين في المدينة . يذكر ان غالبية اهالي هذا المعقل السني حيث يعيش 250 الى 300 الف نسمة، نزحوا من المدينة التي تقع على بعد 50 كلم غرب بغداد قبل بدء الهجوم الامريكي الواسع وتوزعوا في البلدات المجاورة خصوصا الكرمة والصقلاوية والحبانية. وطالب الشيخ محمد عبدالستار بفتح مدينة الفلوجة مرة اخرى امام العائلات التى تركت منازلها ومنحها الفرصة للعيش في سلام. وقال محمد ابراهيم رئيس بلدية الفلوجة ان الاسر التي فرت من المدينة بسبب الهجوم الذي شنته القوات الامريكية قبل اكثر من شهر يمكنها ان تبدأ (يوم الجمعة) في العودة الى بعض احياء المدينة.ولم تظهر أي ادلة فورية على بدء عودة السكان. شرطي عراقي يراقب التظاهرة في المنطقة الخضراء