تظاهر عشرات الآلاف من أهالي الفلوجة، امس الجمعة، على الطريق الدولي السريع المحاذي للمدينة، في جمعة اطلق عليها ( جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة)، مطالبين بتنفيذ مطالبهم وسط إجراءات أمنية مشددة وتنسيق بين المتظاهرين وقوات الأمن. وشكلت القوات الامنية والمتظاهرون لجاناً مشتركة لتفتيش المتظاهرين والتنسيق بين الطرفين للإبلاغ عن أية حالة مشبوهة، فضلاً عن منع أي ملثم من المشاركة بهدف الحفاظ على امن المتظاهرين واستمرار سلمية تظاهراتهم".رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد، امس، أن "الحكومة ستمضي في تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة شريطة التزامهم بالقانون"، فيما شدد على أن "اللجنة الوزارية المكلفة متابعة مطالبهم أحرزت تقدماً كبيراً".وخرجت بالمقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية، كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. وكشفت قيادة شرطة محافظة الانبار غربي العراق، الجمعة، عن أن النتائج الأولية للتحقيقات التي أجرتها مع المجموعة التابعة لتنظيم القاعدة والتي أوقفت الأسبوع الماضي أظهرت أن المجموعة "خططت لاستهداف قوات الجيش في مدينة الفلوجة واستغلال التظاهرة لإثارة الفوضى". وقال قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج إن "قيادة شرطة محافظة الانبار تمكنت من اعتقال مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لضرب قوات الجيش وإثارة الفوضى في تظاهرة مدينة الفلوجة"، مبينا أن "المجموعة الإرهابية اعترفت بجرائم عدة منها السعي لإثارة الفوضى وإشعال الفتنة بتظاهرة الفلوجة". و لم يكشف قائد الشرطة عن عدد افراد المجموعة، مبيناً أن "أقوالهم صدقت قضائيا واجري لهم كشف الدلالة، والتحقيق جار معهم بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفلوجة"، كاشفا عن "العثور على "سلاح نوع بي.كي.سي وثلاث عبوات ناسفة وبندقيتين ورمانات هجومية ومواد متفجرة في العجلة التي كانوا يستقلونها والمتوجهة الى مدينة الفلوجة".وأضاف رزيج أن "المجموعة الإرهابية مسؤولة عن العديد من عمليات القتل والاستهداف لمفارز الجيش العراقي في منطقة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة". كما شهدت محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين، الجمعة، انطلاق احتجاجات، حيث استبدل اسمها من (جمعة ارحل) و( لك يوم ياظالم) الى (جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة).