كانوا أعداء يقاتلون في هجوم مستمر منذ سبعة أيام في الفلوجة.. لكن في المستشفى الحربي الامريكي الرئيسي في بغداد يعمل الفريق الطبي على مدار الساعة لعلاج افراد القوات الامريكيةوالعراقية فضلا عن المقاتلين الذين اصيبوا في الهجوم الذي تقوده الولاياتالمتحدة على المدينة،وقال الليفتنانت كولونيل جيف بوفينبارجر جراح الاعصاب الذي أخذ راحة من عمله في وحدة العناية المركزة لبضع دقائق للحديث :كنا مشغولين جدا خلال هذا الاسبوع،منذ بداية الحملة على الفلوجة. وأضاف:نحو نصف الجرحى من الامريكيين ونصفهم من العراقيين. بعض العراقيين أصدقاء والبعض الاخر ليس كذلك، ومن بين الضحايا الامريكيين قتل 22 وجرح 170 في الهجوم الذي يستهدف استعادة السيطرة على الفلوجة من المقاتلين. ومر 29 من الجرحى الامريكيين بمستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد والتي تضم مقار الحكومة العراقية والسفارتين الامريكية والبريطانية،ويرقد الجرحى من المقاتلين في غرف قريبة من غرف مقاتليهم من افراد القوات الامريكيةوالعراقية. وقال جيسون هولوواي أحد عناصر مشاة البحرية الامريكية الذي اصيب بشظية في ساقه انه متشوق للعودة للقتال،وقال ان فصيلته ازالت عشر قنابل زرعت على جانب الطريق في الطرف الغربي للفلوجة مساء الخميس لكن القنبلة الحادية عشرة انفجرت واصابته مع خمسة من زملائه،وتابع:الامر يستحق انا وفرقتي انقذنا على الارجح عشرات بازالة هذه القنابل، وقال الفريق الطبي ان عبء العمل لم يزد عليهم بهذه الدرجة منذ أبريل نيسان الماضي عندما هاجمت القوات الامريكية الفلوجة ووجدت نفسها تقاتل ايضا انتفاضة في جنوبالعراق، وقال بوفينبارجر:شهدنا حالتين أو ثلاث من الاصابات الخطيرة في المخ يوميا على الاقل. ونجري جراحات لهذه الحالات وهو ما يجعل جدولنا مشغولا على مدى الاربع والعشرين ساعة منذ بدء القتال، وتابع أن نحو 25 منهم أفراد من القوات العراقية والمقاتلين يعانون إصابات في الرأس من رصاص أو شظايا وتوفي نحو ثلثهم،ويتم نقل القوات من جرحى الفلوجة من منطقة القتال بطائرات هليكوبتر الى بغداد أو بلد وهي قاعدة شمالي العاصمة،ومن هناك ينقل البعض جوا الى المستشفى العسكري الامريكي الرئيسي في أوروبا الكائن في المانيا. ومعظم الذين ينقلون الى هذا المستشفى في لاندشتول يغادرون مستشفى بغداد الحربي خلال يوم أو اثنين.