خطوات ضرورية لمواجهة الأزمة النفسية مهما كانت سلامة حالتك العقلية والبدنية الطبيعية فمن المحتمل جدا انك ستواجه، خلال مسيرة حياتك، ازمة نفسية عرضية تنتج عن الاجهاد، ان افضل سلوك في مثل اي من هذه الحالات لكي تظل محافظا على اتزانك هو اتخاذ المواقف التالية وممارسة انماط السلوك المبية ادناه. 1- ركز تفكيرك على الامور الآتية: لاتزد متاعبك العقلية بالتفكير في الماضي، فكر بالامور المستقبلية وفقط ضمن نطاق قدرتك على التأثير فيها، ولا تقلق حول امور مستقبلية لا تستطيع التحكم بها. 2- لاتفكر بكل مشاكلك في وقت واحد، بل عالج كل مشكلة على حدة ان تفاعلك مع مجموعة من الاجهادات الفكرية كما لو انها تشكل تهديدا واحدا مترابطا يؤدي غالبا الى عدم قدرتك على اتخاذ اجراء ايجابي كما قد يؤدي ذلك الى اصابتك بمرض عقلي خطير. 3- تحدث حول مشاكلك مع اخلص اصدقائك واقرب الناس اليك لا تكثر من التذمر امامهم، ولا تحاول ان تحملهم عبء همومك، بل اطلب نصائحهم وانصت الى ارائهم حول هذه المشاكل. 4- بعد ان تقرر ماتريد فعله بشأن مشكلة معينة تستطيع معالجتها، تصرف بسرعة وبحزم، فالتصرف الايجابي اصح من التمادي في التفكير السلبي. 5- اشغل نفسك وعقلك قدر المستطاع، فالمشاركة باي نشاط اجتماعي افضل من الوحدة في اوقات التوتر العاطفي الكبير. 6- لا تضمر ضغينة لاحد ولا تلم الآخرين على مشكلتك الحالية حتى ولو كنت بالفعل قد ظلمت فالشعور الثابت بالعداء والحقد لن يحقق شيئا سوى المزيد من الضرر لصحتك العقلية. 7- من الضروري ان تكرس بعض الوقت كل يوم للاسترخاء البدني الذي يحرر عقلك مؤقتا من مشاغله، فاذا قمت بنزهة على القدمين مثلا من الافضل لك كثيرا ان تركز اهتمامك على ما تشاهده حولك بدلا من تركيزك على المشاغل التي تشغل ذهنك. 8- الى جانب ضرورة زيادة نشاطاتك الاجتماعية والرياضة فمن المهم بصورة خاصة ان تتابع منهاج عملية اليومي الاعتيادي، ان المحافظة خلال الازمات النفسية، على النمط المألوف في تناول الطعام وتنفيذ الوجبات في الاوقات المحددة يمكن ان يشجع على اكتساب شعور بالأمان من خلال فرض التنظيم على الفوضى الظاهرة. 9- وكي لا تأخذ مشاغلك معك الى سريرك، لا تحاول ان تفكر بها بعد الساعة الثامنة مساء، فانت ستنام بصورة افضل اذا تمكنت من وقف التفكير بمشاكلك قبل عدة ساعات من ذهابك الى الفراش، واذا حدث ان استيقظت خلال الليل فستجد نفسك مسترخيا بما فيه الكفاية لمعاودة النوم، هذا اذا لم تكن قد اجهدت فكرك في وسيلة حل المشكلة قبل بداية استغراقك في النوم. 10- تعلم كيفية الاعتراف بأزمتك النفسية، ولا تكن مكابرا جدا بحيث لا تقر بان القلق يغمرك، وبانك لا تستطيع معالجة الازمة بنفسك، استشر الطبيب النفسي اليوم قبل الغد، قد تفاجأ عندما تكشف ان بامكانك التغلب على مشاكلك ومخاوفك العقلية بعد ان تتحدث عنها مع الآخرين. @@ المعالجة النفسية - هيلدا يوسف