المخ البشري هو أساس جميع التحركات الجسمية والنفسية والسلوكية والاجتماعية وهو المتحكم في جميع إصدارات المعلومات والمهارات والقدرات وهو المسؤول المسؤولية الكاملة عن السلوك والإبداع والوصول لأعلى المهارات حتى أنه المسؤول عن ضعف القدرات والانفعالات الشاذة والمعاكسة ويختلف اختلافاً شديداً عن جميع أعضاء الجسم وله التأثيرات الشديدة الفعالة عند الاصابة فعند اصابة هذا الجزء من الجسم صعب جداً الرجوع إلى ما كان عليه ومن الصعب التدخل البشري فيه لانه المصدر الرئيسي لجميع الاعضاء وأي أثر على ذلك العضو يؤثر على جميع أجهزة الجسم لتحكمه في أصعب المثيرات والمدركات التي عندما تمس يصعب الرجوع إلى ما كان عليه .. فالمخ البشري يستهلك حوالي 20% من طاقة الإنسان في حين أن ما يستخدمه الإنسان من إمكانيات الدماغ البشري يقرب من 5% فقط رغم سرعة نقل المعلومات وبراعتها إلى الجسم عن طريق الدماغ والتي تقدر بحوالي 250 ميلاً في الساعة هذا ما جاءت به الاحصائيات والتقارير والندوات التي تقام عن الدماغ .. أما عن التفكير والدماغ فالتفكير من المفاهيم المعقدة بضمه أبعاداً ومكونات متشابكة وشائكة وصعبة الدخول اليها ولكنها تعكس طبيعة الدماغ البشري المعقد والمتشابك .. فالتفكير عملية عقلية معرفية وجدانية عليا تؤسس وتقوم على محصلة العمليات النفسية كالتخيل والإدراك والإحساس وكذلك محصلة العمليات العقلية كالتذكر والتجريد والتعميم والتمييز والفرز والاستدلال والمقارنة فلابد من التدريب على عمليات التفكر من الصغر حتى تمكن الإنسان للوصول في أي وقت من اخراج العديد من الامكانيات وتطويرها والوصول إلى حل الكثير من المشكلات الحياتية والتي تواجه الإنسان ولا يستطيع الوصول إلى حلول بل الاستطاعة والتحدي إلى عقبات الحياة وحلها من خلال فترات التدريب المهاري للتفكير .. ومن خلال ذلك أطالب الإدارات التعليمية في التوسع في رعاية الموهوبين دون النظر إلى التحديات التي تواجه الموهوبين والعاملين معهم بكلمة ماذا فعلتهم .. فالمهارات التي تقدم للموهوبين تتحقق ولكنها في أوقات متباعدة أو عند ظهور التحديات وربط هذه التحديات مع مهارات التفكير هنا نحس بمعنى رعاية الموهوبين وأهميتها .. ثم أن التركيز والتعريف بالمشكلات ووضع الأهداف وجميع المعلومات والمراقبة وطرح الأسئلة والتنظيم والتصنيف والتحليل وكثيراً من المهارات كل ذلك يرجع إلى مهارات التفكير والتي تحاول فيها مراكز الموهوبين بإدارات التعليم أي أنها من أنجح البرامج التعليمية التي تنتج جيلاً مبدعاً قادراً على تحدي الصعاب.