عثر امس الثلاثاء على 14 جثة مصابة بطلقات في الرأس ملقاة في احدى المقابر في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) وتعود لعناصر من الحرس الوطني وفق مسلحون من تنظيم يسمي نفسه (قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) برئاسة أبو مصعب الزرقاوي. وكان احمد عبد الله رجب من دائرة الطب العدلي في مستشفى الموصل العام قد اكد لمراسل وكالة فرانس برس ان المستشفى تسلم ثماني جثث لاشخاص مجهولي الهوية قتلوا عن طريق اطلاق نار في الرأس. واضاف ان القتلى مضى على موتهم 15 ساعة وجميعهم شبان وفي اعمار متقاربة، موضحا ان الجثث تم العثور عليها بالقرب من مقبرة وادي عقاب شمال شرق المدينة، مؤكدا ان تحقيقا يجري لمعرفة هوية هؤلاء القتلى. وشاهد المراسل ستة جثث بلباس مدني ملقاة في المقبرة نفسها التي توجه اليها بعد اعلان رجب عن وجود ثمانية جثث في المستشفى. وتوجه المراسل ثانية الى مقبرة وادي عقاب بعد تداول اخبار عن تعرض دورية للحرس الوطني في المنطقة لهجوم. وعلى الطريق الرئيسي امام مدخل المقبرة شاهد سيارة رباعية الدفع ترتفع منها ألسنة اللهب وقربها نحو عشرة مسلحين مقنعين يهزجون ويرفعون شارات النصر على وقع التكبيرات. وقال احدهم: نحن من قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين هاجمنا سيارة الحرس الوطني. قتل من قتل واعتقلنا من تبقى. وردا على سؤال عن الجثث الاربع عشرة التي وجدت امس الثلاثاء في المقبرة اجاب المسلح: جميعهم من عناصر الحرس الوطني العراقي، تمت محاكمتهم ونفذنا بهم حكم الاعدام. وهذا التنظيم ينشط خصوصا في منطقة الموصل التي عثر فيها منذ مطلع الشهر الجاري على أكثر من ستين جثة يرجح أنها تعود الى عناصر الحرس الوطني والشرطة منذ مطلع الشهر الجاري.