الحمد لله على نعمه وآلائه والصلاة والسلام على خيرة خلقه وخاتم أنبيائه وبعد.. فمازالت هذه البلاد المباركة في نعم من الله سبحانه وتعالى، منذ صدع الخليل عليه السلام بالدعاء إلى ربه سبحانه وتعالى (ربنا إنني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون). ومن نعم الله التي لاتحصى على بلادنا، تشريفها بالبيت العتيق وبعث نبيه الكريم، ثم أن قيض لها سبحانه من يوحدها ويطبق شرع الله فيها ويجري على أرضها أحكامه وقضاءه، شكراً للمولى القائل (ولئن شكرتم لأزيدنكم). فلله الحمد والمنّة على ما شمل به هذه البلاد من النعم، وما جعله بين أهلها من التراحم والتكافل والتعاطف الذي يتجلى في أعمال البر والخير التي يقبل عليها الأفراد والجماعات، وفي طليعة هؤلاء جمعية البر بالمنطقة الشرقية التي ظلت منذ ما يربو على ربع قرن من الزمان تتبوأ الريادة في ميدان العمل الخيري وستبقى بإذن الله. إن المتتبع لأعمال الجمعية ومشروعاتها يلحظ اهتمامها بكل ما من شأنه دعم أعمال البر والخير وتعزيزها وتطويرها بكل السبل ومنها اللقاء السنوي للجهات الخيرية الذي يعقد دورته الخامسة هذا العام تحت عنوان: (الإعلام والعلاقات العامة وأثرهما على العمل الخيري) وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة الجمعية وبمتابعة من صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية. إن هذه اللفتة الكريمة من سموهما سيكون لها بلا شك بالغ الأثر في تآزر الجهات العاملة في هذا الميدان وتعاونها لتقديم أفضل مستوى ممكن من الأداء من خلال الحوار وتبادل الرأي والخبرة والمشورة وتسخير الإمكانيات المتاحة وتوظيفها من أجل استمرار الجهود الهادفة إلى تحقيق الأهداف المنشودة. وبهذه المناسبة فإنه يطيب لي أن أرفع إلى سموهما جزيل الشكر على ما تحظى به الجمعية وأنشطتها من رعاية وعناية، كما يسرني أن أخص بالشكر أمين عام الجمعية الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وجميع العاملين الذين ساهموا في الإعداد لهذا اللقاء وتنظيمه وإلى المشاركين في فعالياته جميعاً، سائلاً الله عز وجل أن يلهم الجميع التوفيق والسداد، إنه سميع مجيب.