احتفل المجلس الاعلى للثقافة المصري الاسبوع الماضي ولمدة ثلاثة ايام بالشاعر الكبير محمود سامي البارودي بعقد مؤتمر بعنوان "سامي البارودي بعد مائة عام" اقيم من خلاله ثماني جلسات وثلاث امسيات شعرية شارك فيها نخبة من الاساتذة والشعراء المصريين والعرب والاجانب من بينهم د. رؤوف عباس "البارودي والثورة العرابية" لطيفة سالم"دور الباروي في الثورة العرابية" سعيد عشماوي "البارودي والسياسة والسلاح: اعادة قراءة لدوره السياسي والعسكري" احمد عبد المعطي حجازي "كيف نقرأ البارودي" روبين اوستيل "محمود سامي البارودي رائد الشعر الحديث". ومشاركات أخرى كثيرة. واكد د. جابر عصفور امين عام المجلس الاعلى للثقافة في كلمته عن البارودي انه الشاعر الذي استقطر المه في شعره فجعلنا نخلد شعره ونذكر سنوات منفاه التي الهمته اعذب الاشعار في تجربة ريادية متميزة في شعر النفي والحنين الى الاوطان. بينما اهتم الشاعر احمد عبد المعطي حجازي بابراز قيمة الاحتفال بالبارودي لانه احتفال بجملة المعاني والفضائل والقيم التي نحن في امس الحاجة اليها الآن، حيث تحققت النهضة المصرية، بل نهضة الثقافة العربية، فبعث فن الشعر على يد البارودي وفن النثر على يد المويلحي. اما د. صلاح فضل فقد تساءل قائلاً: هل لشعرائنا من الاجيال الجديدة ان يعيدوا قراءة اشعار البارودي باعتباره اول الكلاسيكيين المحدثين استلهاماً للروح الثورية الحقيقية في شعره.