صرح رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون امس الثلاثاء انه لا بد ان يصون الجيش الاسرائيلي قيمه الاخلاقية والا سيخسر كل شيء. وأقر بأن ما لا يقل عن سبعين في المئة من مجمل ضحايا الانتفاضة من المدنيين. وزعم خلال اجتماع في القدس مع مراسلي الصحافة الاجنبية قائلا: لا شك في ان الارهابيين يستغلون شعورنا لكن علينا ان ندقق في كل الحالات (المريبة) لا سيما عندما يقتل مدنيون. وزعم ان هناك ضابطا اسرائيليا (عربي درزي) يخضع للتحقيق بعد أن أفرغ خزان بندقيته في جثة هامدة لطفلة فلسطينية قتلت على يد جنود اسرائيليين قبل ذلك بقليل قرب موقع عسكري في رفح في جنوب قطاع غزة. واضاف يعالون: وقع هذا الحادث في منطقة خطيرة جدا حيث قتل ثلاثة جنود قبل ذلك. واكد ان تحقيقا جديا جدا يجري حاليا بشأن حادث قتل خلاله احد جنود فرقة نخبة في الجيش بدم بارد ناشطا في الجهاد الاسلامي بعد ان جرحه وجرده من سلاحه قرب جنين. وقال ان هذا القيادي في الجهاد كان ارهابيا وليس بريئا، لكنني اريد تحقيقا كاملا ومستقلا في هذه القضية لاننا اكتشفنا مخالفات، لا يمكننا ان نتخلى عن مبادئنا الاخلاقية. واشار رئيس الاركان الى ان القضايا الاخلاقية كانت موضع مناقشات مع ضباط الجيش خلال الاسبوعين الاخيرين. وقتل منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000 ما لا يقل عن 4599 شخصا بينهم 3562 فلسطينيا و963 اسرائيليا. وتشير الاحصائيات الى ان 450 اسرائيليا قتلوا خلال 2002 ونفذت 99 عملية فدائية خلال السنة نفسها، مقابل 108 اسرائيليين قتلوا في 14 عملية انتحارية منذ كانون الثاني يناير.