يعاني سكان محافظة تثليث من مربي الماشية ومرتادي سوق الأغنام والأعلاف يومي الاثنين والثلاثاء من العشوائية وإغلاق الشوارع الرئيسية المارة بالسوق ، حيث يتبادل الشريطية مع مربي الماشية البيع والشراء على شارع الستين المؤدي لساحة سوق الأغنام بجوار سوق الأعلاف وعلى بعد 200 م من المساحة المخصصة للبيع والشراء ومواقف السيارات والمظلة المخصصة لجلوس الناس تحتها. (اليوم) تلقت العديد من شكاوى وتذمر المواطنين من مربي الماشية من سكان محافظة تثليث بعد ان قاموا بالشكوى أكثر من مرة للجهات المختصة (حسب قولهم). وقالوا ان المسؤولين وعدوا بالتغيير ولكن الحال لا يزال على ما هو عليه منذ أربعة أشهر ، بل أن المشكلة تزيد كل أسبوع . وأفادوا بأنهم كل أسبوع يتقدمون تجاه الشارع العام (المدخل الرئيسي لمحافظة تثليث من جهة الشرق ). (اليوم) وقفت ميدانياً على سوق الأغنام بمحافظة تثليث وشاهدت العشوائية والازدحام الناتج عن البيع والشراء وسط شارع الستين المار بساحة السوق من الجهة الشرقية وكذلك إغلاق مدخل سوق الأعلاف تماماً كما شاهدت بعض الحوادث المرورية والمضاربات بين المواطنين والشريطية وكذلك المشادات الكلامية المستمرة منها السب والشتم واللعن ، وحاول كل مواطن التقدم للأمام لعرض ما لديه من ماشية أمام الشريطية. قال المواطن سعد بن ذيب المجهجل( 45 عاما) أحد سكان حي المصبح شمال محافظة تثليث قامت البلدية منذ ما يقارب ثمانية أشهر بتخصيص هذه المساحة التي تزيد على 2000م2 لسوق الأغنام والأعلاف ، و خصصت الجزء الجنوبي من سوق الأعلاف لسوق الأغنام وقامت بوضع مظلة من الحديد الزنك داخل ساحة سوق الأغنام، حيث خصصتها لمن أراد الجلوس من مرتادي السوق بشرط عدم وقوف السيارات تحتها والساحة المحيطة بالمظلة خصصتها مواقف للسيارات للوقوف على أطراف الساحة بشكل دائري حتى يسهل على المتسوق أو الشريطي المرور على جميع أنحاء السوق. مبينا أن الأمور سارت في الشهر الأول على ما يرام حيث قام المواطنون بتطبيق التعليمات حرفياً ، وفي الشهر الثاني بدأنا نلاحظ الشريطية (شريطية منطقة نجران) يستقبلون الزبائن في مدخل الساحة كل ذلك خوفاً من أن يدخل مربو الماشية ويجد سعراًَ أكثر من ذلك (فهم يريدون استغلال المواطنين والفوز بأقل سعر ممكن) وبالتالي يتسببون في إيقاف مرتادي السوق بعض الوقت مما يفوت على مربي الماشية الدخول مبكراً لبيع ما معهم من مواش حيث أن اكثر الشريطية والمشترين للأغنام يحضرون في الصباح الباكر ويبحثون داخل السوق عما يريدونه من أنواع الماشية ، وفي الشهر الثالث من افتتاح ساحة السوق بدأت المشكلة في الاتساع حيث قام شريطية نجران باستقبال مربي الماشية على شارع الستين المار بساحة السوق من الجهة الشرقية، ومارسوا عمليات الشراء منهم في وسط الشارع مما جعل الناس تقف على نفس الشارع وبدأ الشراء والبيع وسط الشارع وتم إغلاق الشارع تماماً . وعلى أثر ذلك تدخل أكثر من عشرين شخصاً من مرتادي السوق وتحدثوا مع شريطية نجران في هذا الموضوع ، طالبين منهم عدم استقبال مربي الماشية في وسط الشارع لما له من سلبيات على حركة المرور على هذا الشارع وفي مقدمتها تصادم السيارات فرد عليهم شريطية نجران أنتم تحسدوننا وتريدون إخراجنا من السوق فنحن سوف نتقدم أسبوعياً حيثما نشاء وافعلوا ما تريدونه، وعلى اثر ذلك تقدم المواطنون بشكوى لمحافظ تثليث مطالبين بأن يكون البيع والشراء ووقوف السيارات في ساحة السوق كما هو مخطط له من قبل وكذلك طالبوا بتشكيل لجنة من المرور والشرطة والمحافظة والبلدية للوقوف عليها ميدانياً يومي الاثنين والثلاثاء حتى يروا السلبيات والمشاجرات والتصادمات بين السيارات التي تحصل داخل السوق بسبب ما فعله شريطية نجران من إيقاف مربي الماشية في مدخل السوق وأمام بوابة سوق الأعلاف ووسط شارع الستين وأن ياخذوا على هؤلاء الشريطية التعهد الخطي اللازم مدوناً به أرقام سجلاتهم المدنية أو صورة من بطاقاتهم الشخصية وأرقام سياراتهم وموديلاتها وماركاتها وذلك بعدم استقبال مربي الماشية في المدخل ووسط شارع الستين وأن يلتزموا بالشراء والبيع داخل ساحة السوق فقط وأن يتم تخصيص ثلاث سيارات من الدرويات الأمنية يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع لمراقبة وتنظيم الحركة المرورية في السوق ومنع المخالفين وتطبيق العقوبات بحقهم، ووعدوهم حسب قولهم بما طلبوا ولكن لم تحضر اللجنة حتى الآن حيث مضى على ذلك ما يقارب شهرين من تقدمهم بالشكوى والمشكلة في تصاعد مستمر وقد يحدث ما لا يحمد عقباه في الأيام القليلة القادمة إذا ترك الوضع على ما هو عليه حالياً. واوضح ناصر بن عايض آل دمخان أحد سكان حي الروضة بقرية جاش( 11 كم جنوب تثليث) انه أمر طبيعي أن يحدث ما نشاهده من الفوضى فلا يوجد سوى دورية امنية واحدة فقط تحضر في الساعة السابعة صباحاً من أجل تنظيم حركة السير في ساحة السوق ويتلخص عملها في أن يقوم الفرد المستلم بالدورية بأمر الناس عبر ميكروفون الدورية بإخلاء الشارع والتوجه للساحة فيقوم أصحاب السيارات المتوقفون وسط شارع الستين لغرض البيع والشراء في السوق بإخلاء الشارع بالوقوف جانب الشارع ، وبعد ذلك يغادر السوق في تمام الساعة الثامنة صباحاً ثم يعودون على مخالفتهم بعد غياب الدورية ونشاهد مسلسل المضاربات والمشادات الكلامية والتصادم بالسيارات. ويأمل آل دمخان وعدد من مرتادي السوق أن يعاد السوق مثلما كان قبل أربعة أشهر فكان التنظيم جيدا جداً والكل يجد له موقفاً ويبحث عن الأغنام حيث يقوم بالمرور على كامل ساحة السوق ويطلع على جميع الأغنام المعروضة بالسوق ويشتري ما يطيب له منها. ونحن نتوجه بنداء عاجل لمحافظ تثليث ومدير شرطة محافظة تثليث ورئيس بلدية تثليث بأن يجدوا لنا حلاً عاجلاً مع هذا الكابوس الذي يهدد جميع مرتادي هذا السوق فنحن كل أسبوع نرى شتائم وسبا وتصادم سيارات ومضاربات بالأيدي بسبب تلك العشوائية التي طغت على ساحة سوق الأغنام بمحافظة تثليث ويقول المسردي ان المتسبب بنسبة 100% في هذه العشوائية هم شريطية منطقة نجران حيث ينافسون شريطية محافظة تثليث فالمشكلة تتمثل في أن شريطية نجران يستقبلون مربي الماشية في مدخل السوق بجوار بوابة سوق الأعلاف فيتوقف بائعو الماشية خارج الساحة حيث يجدون الشريطية على الشارع ويخشون أن يذهبوا للساحة ويبقى الآخرون خارج الساحة على الشارع فيشترون منهم الشريطية ولا يتوجهون لوسط الساحة مما يضيع عليهم بيعة إحدى مواشيهم التي جلبوها للسوق. واشار المواطن عايض بن علي المشعلي إلى عشوائية السوق. مبينا ان المدخل الرئيسي (بداية شارع الستين من الشمال) والمتفرع من الشارع العام المؤدي لمخرج طريق الرياضخميس مشيط يشكل خطورة كبيرة تتمثل في أن الخارج من سوق الأغنام والأعلاف يقوم بالسير بعكس الشارع الرئيسي مسافة تزيد على الف متر لعدم وجود فتحه في الشارع الرئيسي عند تفرع شارع الستين المؤدي لسوق الأغنام والأعلاف، وقد سبب ذلك حوادث مرورية كثيرة. واضاف اننا نتوجه لمدير شرطة تثليث ورئيس البلدية ومدير وحدة مرور المحافظة بإنقاذ المواطنين وبأسرع وقت ممكن من هذه الكارثة والتي تتمثل في عكس شارع عام بمسافة تزيد على 1000م وذلك بعمل دوار عند تفرع شارع الستين باتجاه سوق الأغنام من الشارع العام. شارع الستين المار بساحة السوق وقد أغلق تماما