الابنة خ. ز اولا اقدر لك احساسك وشعورك بحجم ما تعانينه من ألم. ثانيا: لنقل ان ما حدث حدث بالنسبة لعلاقتك الاولى فمن الواضح انك مازلت صغيرة ووعيك لم يكتمل فهناك دلالات كثيرة تؤكد ذلك ومنها سؤالك عن تلك العلاقات العاطفية ومنها تخبطك وسرعة تأثرك بكلمات الآخرين. يا ابنتي.. اذا كان عمرك الآن 19 عاما ولك علاقة مع شاب منذ 5 سنوات اي منذ كنت في الرابعة عشرة من عمرك. أليس هذا امرا يدعو الى الغرابة ويدعو للسؤال عن حال اسرتك وعلاقة افرادها ببعضهم ومدى تماسكها ووعيها الفكري والديني وتأثير كل ذلك على الابناء. كما يدعو للسؤال عن مدى مراقبة هذه الاسرة لابنائها فكيف استمرت علاقتك بالشاب الاول 5 سنوات تهاتفينه وتقابلينه وتعطينه صورتك ولا احد يعرف ولا احد يرى ولا احد يسمع ولا انت تفكرين في نتيجة ذلك. والسؤال ايضا عن تلك التي أطلقت عليها صديقة والتي تقوم بدور التعارف بين الشباب والفتيات.. ماذا نسمي ذلك؟ ألم تسألي نفسك عن تأثير كل ذلك على اسرتك؟ ومن الخائن الشاب الذي وجد صيدا سهلا ساذجا لا يفكر ام تلك الفتاة الصغيرة التي خانت ثقة اسرتها فيها ضاربة بالقيم كل الحائط وبدلا من ان تعود لنفسها وضميرها عندما اكتشفت انها كانت مجرد لعبة وضحية تقع مرة ثانية في براثن آخر لمجرد بضع كلمات معسولة. يا ابنتي ألم تسألي نفسك ما ثمن مساعدته وأصلا ، ما كنه هذه المساعدة؟ يا ابنتي لن اعاتبك على ما مضى رغم فداحته.. ولكن اقول لك عودي الى نفسك والى اهلك والى قيمك والى تعاليم دينك.. حاولي ان تندمجي في اسرتك وان تشغلي نفسك بالتعاون معهم وان تجدي لك هواية نافعة كالقراءة وتعلم مهارات الطبخ او الحياكة او غيرها. واعلمي ان الشاب الثاني مثل الاول لا فرق فالاهداف واحدة والغرض واحد وربما كان حلا احلاليا تعويضا عن الاول. اما المأزق الذي أنت فيه فيمكن حله بقطع كل علاقاتك وتغيير رقم هاتفك اما تهديد الاول بالصورة فلن ينفذه لأنه جبان بلا قيم ويمكن ان يكون هناك حل لذلك بأن تفاتحي والدتك في الامر بهدوء ليكون عندها علم بذلك اذا خشيت ذلك اتركي هذا الشخص وانسى الامر تماما وابدأي حياة جديدة فهذا الشاب لن يفعل شيئا لانه شريك في الخطأ. واخيرا اقول لك فكري بهدوء ولا تتورطي في علاقات مثل تلك حتى لا تتلطخ سمعتك ويقف ذلك عقبة في طريق مستقبلك الاسري وزواجك ومن أرادك زوجة فعليه ان يطرق باب أسرتك كما هو سائد في عرفنا وتقاليدنا. هداك الله ووفقك. @@ ناصح ردا على مشكلة فتون: غيور: ليس هناك جزاء ولكنه حق شرعي الاستاذ ناصح الرشيد: كنت سأمر مرور الكرام على مشاركة فتون في صفحة ناصح الرشيد بتاريخ الثلاثاء 11 - 10 - 1425ه الموافق 23 - 11 - 2004 م العدد 11484 السنة الاربعون تحت عنوان: (هل هذا هو الجزاء بعد الصبر والمعاناة ينصرف إلى امرأة أخرى) ولكن ما آلمني ودفعني للرد هو طرح القضية بذلك التوضيح وكتابة تلك الجزئيات والتفاصيل الواردة في المشاركة المذكورة. نعم هناك الكثير من قراء الجريدة على مستوى المملكة والوطن العربي لا يعلمون صاحب القصة ولكن لا يفوت الجريدة اننا في زمن اصبح العالم فيه قرية صغيرة مترابطة. ونعلم ايضا ان اغلب قراء الجريدة من المنطقة الشرقية فهذا في رأيي الشخصي مبالغة في الطرح. وايضا لا اغفل تلك المداخلة النزيهة منكم والتي كشفت مدى التناقض والكذب والافتراء الذي خشيت به تلك المشاركة واقصد مشاركة (فتون). وقد اجد عذرا لأثر المشاركة كون انها صيغت بطريقة عاطفية مغرقة في الخيال ترسم شخصية لفتون وكأنها امرأة لا مثيل لها وانها مظلومة من الجميع في مقابل معروف واحسان تقوم به وقامت به تجاه الآخرين جميعهم فسبحان الله اذ لو كانت على ذلك القدر من النبل والخيرية لما اقدمت على مثل هذا التصرف. ان المسلم اذا نزلت به مصيبة او حل به بلاء فر الى القرآن والسنة والنبوية وامتع ناظريه بهما وطمأن قلبه واراح فؤاده. النفوس الخبيثة لا يقر لها قرار ولا يهدأ لها بال وهي تعرف ان هناك من يعيش بسعادة وهناء وان هناك من ينعم بنعم الله ويتقلب فيها. وصدق من قال : لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله. وقال شيخ الاسلام: لا يخلو جسد من حسد فالكريم يخفيه واللئيم يبديه. ولا اعتقد ان فتون (الحقيقية) تحتاج ان ترد. لان فتون (المزيفة) التي أثبتت من خلال المقالة نفسها (واللبيب بالإشارة يفهم)؟ ولا عجب ان يكون هناك من يحمل مثل هذه النفس الخبيثة ويجيد فبركة الاحداث. ولن اطلب من الزوجة الثانية والتي قذفت في عرضها وطعنت في اخلاقها ان ترد على فتون المزيفة والتي اثبتت ايضا ومن خلال المقالة ان (فاقد الشيء لا يعطيه). وليس من المنطق ان اطلب من البنت ذات الثماني سنوات ان تدافع عن ابيها وتعطي اصحاب الاشاعة درسا في الاخلاق. ولكوني مسلما غيورا ورب اسرة مستقرة ولله الحمد لن اتردد بأن ادافع وادحض الافتراءات واقول مستعينا بالله: عجبا يباح لنا معاشر الرجال التزوج بأكثر من زوجة الى اربع زوجات ونندب الى ذلك ومع ذلك يضيق صدر البعض بتلك النعمة وبذلك التشريع. وقد قيل (الرازق في السماء والحاسد في الارض) اذ كيف يضيق صدر مسلم او مسلمة لشرع الله. أليس الله هو الذي ارتضى لنا هذا الدين وارتضى لنا هذه الشريعة السمحاء. نعم لاشك ان الامر يستجلب غيرة النساء ويبعثهن على التكدر والضجر لا لذات الامر وهو التعدد وانما لما فيه من مشاركة في الزوج. ومن وجهة نظري بانها لن تضجر من شرع الله وسنته في معاشر النساء ولكن يجلب الغيرة في نفسها ان تشاركها اخرى في زوجها وهذا طبيعي ولن يتحول يوما الى موقف عدائي وهمجي كالذي توهمته (فتون المزيفة) وقامت به. (ففتون الحقيقية) ليس لديها ادنى شك بانها تجهل ذلك، بل تدرك انها لو حصل ذلك حقا وقامت بمثل ما قامت به (فتون المزيفة) لخسرت زوجها وابنتها. ثم هل في التعدد ظلم للزوجة الاولى؟ ان ذلك بهتان يرمى به شرع الله. ان الظلم لو حدث بسبب التعدد فهو لظلم الزوج لا لظلم التشريع. ومن وجهة نظري لن يبلغ في المرأة الانانية انها ترضى بتحقيق السعادة لها فقط دون غيرها وفي الامكان ان تتحقق السعادة لها ولزوجها وللزوجة الثانية من دون ان يضرها شيء. وبالاضافة الى ذلك شرعا يحق لاهل الزوج من اب وام واخ واخت ان يفرحوا لسعادة ابنهم زواجه من ثانية لقوله تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) سورة النساء. ولعل هنا ايضا مسألة تحتاج الى ذكر وهي ، هل الزوجة تعد ذات فضل على الزوج اذا قبلت به زوجا من دون وجود مانع شرعي واخلاقي يمنع الرجل. فأي فضل تقدم به الزوجة على زوجها نظير الزواج. فلعل الانسب ان الزوج هو الذي من حقه ان يكون في موضع تفضل على الزوجة لكونه رجلا يستطيع الزواج بأكثر من اخرى ويستطيع التسري بالنساء وفي يده العصمة ناهيك ان مجتمعنا يغلب عليه المقولة (الرجال ناقل عيبه معاه) ولا يقال ذلك في المرأة. ثم ما شأن المعاكسات الهاتفية. لو سلمنا بصحتها فهل الحل هو التشهير او النصح والارشاد. ثم أيضيق صدر (فتون المزيفة) بان يتزوج زوجها عليها ولا تكترث لان زوجها يعاشر أخريات فكيف يقبل المسلم ذلك؟. أتصبر سنوات على العشق الحرام ولا ترضى بالزواج الحلال؟. ثم ما شأن العقم في حل القضية على الرغم من انجاب طفلة السنوات الثماني؟ سبحان الله، ولولا ان الامر فيه من الخصوصية، ناهيك عن الاخلاق التي تمنع الرجل من ان يتحدث وفي امور شخصية بحتة لكان هناك تعليق على ذلك. لماذا يتزوج الرجل؟ هل فقط للانجاب. أليس للزواج مسوغات ومقاصد اخرى كتحقيق الاستقرار العاطفي والنفسي واشباع رغبات الرجل بما شرع الله. وغير ذلك من الامور المذكورة والمعروفة لدى الجميع. فمن حق الزوج حينها ان يتزوج طلبا لذلك الامر. وهل الصبر على اذى الزوج وتعسفه (لو كان موجودا) يعد سببا مانعا للتعدد! فسبحان الله كيف يكون الجهل أعمى. الحمد الله الذي وهب لنا العقل والحكمة بان ندرك ونفضح من يبيت النوايا الخبيثة لهدم وخراب البيوت والتظاهر بعكس ذلك. الحمد لله على النعمة والسعادة والترابط الذي نعيشه تحت مظلة الدين والشريعة السمحة ولولا الخوف ان هناك من يعتريه سوء الظن بعد قراءة القصة او تصديق ما ورد فيها، لما اقدمت على هذا التوضيح خشية الحسد والحقد على ما يعيشه المجتمع المسلم من سعادة واستقرار. ولئن سطرت فتون ديباجة عاطفية خيالية في بداية حديثها كان لزاما علي ان اختم حديثي والختام مسك بالشكر الجزيل والعرفان والامتنان لناصح الرشيد لما اظهر من رحابة صدر وكرم وتفهم حينما زرتهم في مقر الجريدة (اليوم) واخذوا موقفي بإنسانية سمحه وبرجولة فذة وبإخوة صادقة فجزاهم الله خيرا. @@ غيور