دخلت مؤسسة اتصالات المغرب بشكل رسمي بورصتي الدار البيضاءوباريس، وهو ما اعتبره رئيس مجلس إدارتها يشكل سابقة ومرحلة هامة ستمكن من إشراك مساهمين جدد في المؤسسة التي تعتبر الأولى في المغرب من حيث المستفيدين من خدماتها. فقد أعلن عبد السلام أحيزون رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب أن المؤسسة حصلت السبت الماضي على تأشيرة مجلس القيم المنقولة بالنسبة لمذكرتها الإعلامية الأولية وتسجيل وثيقتها الأساسية من طرف سلطة الصفقات المالية وذلك في إطار مشروعها الهادف إلى ولوج بورصتي الدار البيضاءوباريس. وأوضح أحيزون خلال مؤتمر صحفي في الدار البيضاء أن تسجيل هذه الوثائق من طرف البورصتين المغربية والفرنسية يشكل سابقة ومرحلة هامة في عملية إدراج اتصالات المغرب في بورصة القيم، مبرزا أن هذه العملية ستمكن من إشراك مساهمين جدد في منجزات واحدة من أولى المجموعات المغربية باعتبارها مقاولة حيوية تنشط في سوق متنامية وتعد من بين أكثر المقاولات مردودية في قطاع نشاطها،مشيرا إلى أن دخول اتصالات المغرب إلى البورصة سيتم قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا: ان الأمر يتعلق بمرحلة جديدة في عملية خصخصة اتصالات المغرب التي شرع فيها سنة2001 بمساهمة مجموعة فيفاندي أونيفرسال في رأسمالها بوصفها شريكا استراتيجيا. وبعد أن ذكر بمصادقة المجلس الإداري على الخطوط العريضة للاستراتيجية المعتمدة من لدن اتصالات المغرب استعرض أحيزون دور مجموعته ومكانتها في تنمية قطاع الاستثمار لاسيما أن المغرب يوفر فضاء استثماريا جذابا من نمو ديمغرافي ملائم وتجهيزات أساسية حديثة وسياحة متنوعة. وبخصوص الوضعية الاقتصادية لمجموعته أكد أحيزون أن البنية المالية المتينة لاتصالات المغرب والنتائج المحققة تبعث على الارتياح. وأعلن في هذا الصدد أن رقم معاملات الشركة زاد خلال سنة 2003 على 15 مليارا و890 مليون درهم موضحا أن عدد المشتركين بلغ حتى نهاية يونيو الماضي خمسة ملايين و200 مليون زبون بالنسبة للهاتف المحمول، ومليونا واحدا و 300 ألف بالنسبة للهاتف الثابت فضلا عن 79 ألف عملية دخول لشبكة الإنترنت. وكشف أحيزون أنه تم في الآونة الأخيرة إعداد مخطط لتنمية شبكة الإنترنت يشمل 15 عملية وبرنامجا دقيقا للمتابعة وذلك بغرض ما اعتبره دمقرطة عمليات الولوج إلى الإنترنت في المغرب . الجدير بالذكر أن البرلمان المغربي بغرفتيه صادقا مؤخرا على مشروع قانون يتم بموجبه تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص ويجيز بيع أسهم الشركات المزمع خصخصتها في أسواق البورصة بالخارج عندما تقتضي عملية التفويت ذلك. وسيتيح هذا القانون للحكومة المغربية إجراء عملية بيع جزء مهم من رأسمال شركة اتصالات المغرب قريبا عن طريق بورصة باريس. إلى ذلك اهتمت الصحف الاقتصادية الفرنسية بخبر دخول اتصالات المغرب الفاعل المغربي في مجال الهاتف الذي تمتلك فيفاندي يونيفرسال 35 في المائة من رأسماله بورصتي باريس والدارالبيضاء الذي كان مقررا قبل نهاية 2004. وكتبت اليومية الفرنسية لاتريبين أن اتصالات المغرب سجلت لدى سلطة الأسواق المالية بباريس وثيقة أساسية من 360 صفحة بعد أن تلقت يوم السبت الماضي تأشيرة مجلس القيم المنقولة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يلج الفاعل المغربي في مجال الهاتف بورصتي الدار البيضاءوباريس أوائل شهر ديسمبر المقبل بعد أن جرت عملية التوظيف في 22 نوفمبر الجاري. وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب الذي يمتلك 65 في المائة من رأسمال اتصالات المغرب يأمل في أن يحصل على ما بين 900 مليون ومليار يورو من بيع حصة تقدر ب 14 في المائة مضيفا: ان رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب يمكنه أن يفخر خلال ملتقيات رودز شوز المنتظرة بكل من باريس ولندن بحصيلة مغرية بهامش عملي يقدر ب 43 في المائة وهامش صاف بنحو 30 في المائة ونقلت الصحيفة عن وثيقة لسلطة الأسواق المالية بباريس أنه خلال الفترة الممتدة من 2003 الى 2010 أثناء انخراط فيفاندي يونيفرسال في رأسمال اتصالات المغرب ارتفع رقم معاملات هذه الاخيرة ونتيجة استغلالها على التوالي ب11 في المائة و84 في المائة . من جهتها أشارت صحيفة ليزيكو الفرنسية إلى أن هذه العملية الأكثر أهمية على هذا المستوى في تاريخ المغرب تقودها كل من إكزان والبنك الوطني لباريس باري با وميريل لانتش والتجاري وفا بنك، مذكرة أن اتصالات المغرب تتوقع ارتفاع حصيلة أرباحها الى ما بين8 و10 في المائة خلال 2004.