رغم المصاعب المالية التي تمر بها مجموعة "فيفاندي يونيفيرسال" على الصعيد الدولي فإنها تسعى إلى توسيع استثماراتها بالمغرب. فقد ذكرت مصادر صحفية فرنسية أن المجموعة الفرنسية للاتصالات "فيفاندي يونيفرسال" التي تمتلك 35 بالمائة من رأسمال شركة اتصالات المغرب "ماروك تيليكوم" للاتصالات الهاتفية والإنترنت مستعدة لدفع 700 مليون أورو لاقتناء 16 بالمائة إضافية من رأسمال الشركة المغربية والحصول بالتالي على أغلبية الأسهم. وقالت جريدة "ليزيكو الأصداء" المقربة من أوساط رجال الأعمال في فرنسا في عدد يوم الجمعة الماضي ان الوثائق المحاسباتية ل "فيفاندي أونيفرسال" تشير إلى أنها تعتزم دفع 690 مليون أورو لشراء 16 بالمائة من أسهم "اتصالات المغرب" التي تملك فيها حاليا 36 بالمائة موضحة أن هذا المبلغ يجعل القيمة الإجمالية لاتصالات المغرب تناهز 4.3 مليار أورو. وذكرت الصحيفة في هذا السياق بتأكيد جان ريني فورتو الرئيس والمدير العام لفيفاندي عن رغبته في الحصول على أغلبية أسهم "اتصالات المغرب" إذا ما تمكن من بيع "فيفاندي أونيفرسال أنترتينمنت" مضيفة أن هذه المبادرة "ليست عفوية بالمرة" على اعتبار أن مجموعة "فيفاندي أونيفرسال" كانت قد وافقت على تقديم وعد للحكومة المغربية بشراء 16 بالمائة إضافية من رأسمال "اتصالات المغرب" وهي العملية التي كان من المفترض أن تتم في فبراير 2002 غير أن المجموعة الفرنسية تمكنت من تأجيل العملية إلى حتى أكتوبر 2003 . وأوضحت صحيفة "ليزيكو" أن الوفاء بهذا الوعد مضمون عبر رهن حيازة الشطر الأول "35 بالمائة" من "اتصالات المغرب" مضيفة انه سيكون بإمكان المغرب في حال عدم وفاء "فيفاندي أونيفرسال" بوعدها الحصول على جزء من ال 35 بالمائة التي باعها للمجموعة الفرنسية. وبالمقابل سيكون بإمكان "فيفاندي أونيفرسال"استخدام حق الشفعة" لشراء 49 بالمائة المتبقية من أسهم اتصالات المغرب "إذا ما وفت بالتزاماتها".