عانت المرأة السعودية في الماضي مرحلة ما قبل النفط شظف العيش مالم يعشه غيرهن. فقد تعرضت لقسوة الحياة في كل معانيها فأبت الا ان تشارك الرجل في كسب قوته ومواجهة الظروف بكل قوة وثبات فالمرأة قديما كانت تبني وتساعد زوجها في بناء مسكنهم كما كانت تغزل الصوف. ونساء الماضي يحملن الكثير فكن يأتين بالماء من مسافات بعيدة, ويعددن الطعام ويخطن ملابسهن وغيرها من ضروريات الحياة اما نساء اليوم فحدث ولا حرج عنهن وعلى رجال الحاضر ان يبحثوا عن الاسباب. تقول الحاجة ام منصور (85 عاما) إن المرأة الاحسائية خاصة عانت في مرحلة ما قبل النفط وتحملت ما لم يتحمله الجمل ، فكل شيء لم يكن متوافرا في الماضي. مما جعل المرأة تكابد ظروف الحياة جنبا الى جنب مع الرجل. لطبيعة الحياة القاسية. فالمرأة في الماضي مسؤولة عن توفير واعداد الطعام, وجلب الماء من اماكن بعيدة. كما انه مطلوب منها ان تخيط ملابسها واطفالها بيدها. المرأة في الماضي عانت شظف وقسوة الحياة مالا تتحمله المرأة العصرية. واضافت كانت المرأة في الماضي تشكل دعما ولها دور في حياة الاسرة فالبعض من النساء من تعمل خياطة (مشاطة) او تصنع مختلف انواع البخور والعطور, حياكة الملابس, طحن الحبوب وغيرها وتؤكد ام منصور ان المرأة في الماضي كانت سندا لزوجها فقد كانت عاملا مساعدا في المنزل لتسد احتياجات اسرتها وتساعد زوجها في دفع عجلة الحياة المعيشية. فيما تذكر ام عبدالعزيز (في عقدها الثامن ومازالت تتمتع بعافيتها ) ان يوم المرأة في الماضي كان يبدأ قبل صلاة الفجر يوميا بأداء المهام المنزلية فيقمن بحلب البقر او الاغنام ويقدمن العلف للحيوانات ورعايتها. ويبدأ نشاط المرأة في اعداد القهوة قبل خروجها الى اماكن بعيدة تتوافر فيها المياه , وهي قليلة مثل الجلبان والعيون المتدفقة فالبعض من النساء يتوفر لهن وسيلة نقل كالحمير والجمال او البغال يجلبن عليها الماء والبعض الآخر يجلبن الماء على رؤوسهن والبعض الآخر من تيسر بيد زوجها المال يستأجرن من يقوم بجلب المياه لبيوتهن.. والماء في الماضي كان متوفرا الا ان الحصول عليه كان مكلفا بدنيا. وعلى المرأة ان تجلب نوعين من المياه: ماء مالحا للغسيل وآخر حلوا للشرب . وتتوقف ام عبدالعزيز قائلة: ان ايام الماضي فيها الحياة غير مملة ورتيبة بل كانت المرأة تتفاخر في عملها ونشاطها. وتؤكد ام زامل 95 عاما ان حياة المرأة في الماضي اصبحت من الذكرى للباقيات على قيد الحياة وتقول في الماضي كان العمل الذي تجيده المرأة صراعا من اجل البقاء. وتتذكر ام زامل موسم الغوص حيث تقول كان مناسبة جميلة وحزينة في نفس الوقت مما يجعل من المرأة عاملة والقيام بمتطلبات الحياة اليومية من تنظيف وطبخ وجلب للمياه الى ذلك مارست المرأة في الماضي اعمالا شاقة ولكنها منتجة, وكذلك المرأة كانت ترعى الغنم وتجمع الحطب فقد كانت المرأة في الماضي امرأة عاملة بمعنى الكلمة. كما كانت المرأة تمارس عدة اعمال متنوعة ولا توجد مقارنة بين نساء الماضي ونساء الحاضر حتى وان كانت المرأة يطلق عليها بنات حواء. امرأة الأمس واليوم.. نشاطات مختلفة