انتقدت اسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 الرئيس الامريكي جورج بوش والجمهوريين في الكونجرس لتقاعسهم في اصدار قانون لاصلاح وكالات الاستخبارات الامريكية. وطالبت اسر الضحايا بوش بان يستخدم نفوذه السياسي لضمان دفع مشروع قانون اصلاح الاستخبارات الذي تعرقله مجموعة من الجمهوريين المحافظين في مجلس النواب الى اقتراع الاسبوع القادم عندما يعود الكونجرس للانعقاد. وقالت بيفرلي ايكارت التي قتل زوجها في هجمات 11 سبتمبر اعتقد ان امريكا تريد ان تعرف من الذي يحكم هذا البلد... يتعين ان يطرح هذا على مجلس النواب للتصويت عليه. وبمقتضى مشروع القانون الذي اعتمد على توصيات لجنة مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري التي حققت في الهجمات سيتم استحداث منصب مدير قومي للاستخبارات تكون له سلطة قوية فيما يتعلق بالميزانية للاشراف على وكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.ايه) واكثر من عشر وكالات استخباراتية امريكية أخرى. وعبر بوش عن دعمه لمشروع القانون لكن البعض شكك في التزامه لان المشروع واجه معارضة عنيفة من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وزعماء جمهوريين. وعارض دنكان هانتر النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي وجيمس سنسنبرنر رئيس اللجنة القضائية بالمجلس وهو جمهوري ايضا مشروع القانون الشهر الماضي ومنعاه فعليا من الوصول الى اقتراع. وأكد هانتر أن التعديلات المقترحة ستضر بسلسلة القيادة العسكرية وقد تؤخر تدفق المعلومات الاستخباراتية الى الجنود على خطوط الجبهة. وعارضه سنسنبرنر لان المفاوضين اسقطوا البنود الخاصة بانفاذ القانون والهجرة التي أيدها. واذا لم يتمكن مجلسا النواب والشيوخ من الموافقة على المشروع قبل انتهاء الدورة التشريعية لهذا العام فسيكون على المشرعين ان يبدأوا من الصفر عندما ينعقد الكونجرس الجديد في يناير كانون الثاني. ونظمت الاسر سلسلة مظاهرات صامتة ستعقد يوميا حتى يوم الاحد في نيويورك وواشنطن وبوسطن وكاليفورنيا لزيادة الوعي بمشروع قانون اصلاح الاستخبارات.