اعترفت مصادر عسكرية امريكية بأن 71 عسكريا امريكيا قتلوا فى الهجوم على مدينة الفلوجة الشهر الماضى اى اكثر بعشرين شخصا عما اعلن من قبل وذكر راديو سوا الامريكى صباح امس ان هذا العدد المعلن عنه يشكل اكثر من نصف مجموع القتلى فى صفوف العسكريين الامريكيين فى العراق فى شهر نوفمبر الذى بلغ 134 شخصا. كما تقدر مصادر الجيش الامريكى عدد المقاتلين الذين قتلوا فى الهجوم بما يتراوح بين 1200 و 1600 شخص0 وامس اعلن الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا توفي متأثرا بجروح اصيب بها في حادث سير غرب بغداد جرح فيه اربعة جنود آخرين. وقال بيان للجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل وجرح آخرون في حادث سير. وان الحادث وقع الاربعاء في غرب بغداد. على صعيد آخر قررت الولاياتالمتحدة تعزيز قواتها العسكرية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات في هذا البلد على امل تحسين الوضع الامني ولابقاء الضغط على المعارضين لوجودها بعد الهجوم الذي شنته على الفلوجة. واعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) الاربعاء ان عدد الجنود الامريكيين في العراق سيرتفع من 138 الفا حاليا الى 150 الف رجل بين نهاية ديسمبر الحالي وبداية يناير، بتمديد مهمة بعض الوحدات ووصول قوات جديدة من المظليين خصوصا. وقال مسؤول في قيادة اركان الجيوش الامريكية الجنرال ديفيد رودريغيز ان عدد ال150 الفا هو الاكبر منذ تعبئة القوات لغزو العراق في مارس 2003 . وقد مددت مهام اللواء الثاني من الفرقة الاولى للفرسان واللواء الثاني من الفرقة الخامسة والعشرين للمشاة والوحدة الحادية والثلاثين لمشاة البحرية (المارينز) الى جانب وحدات لنقل الجنود بين 45 وستين يوما لتكون متمركزة في العراق عند تنظيم الانتخابات. في المقابل ينتظر وصول فوجين من الفرقة المحمولة جوا الثانية والثمانين المتمركزة في فورت براغ (كارولاينا الشمالية) الى العراق منتصف الشهر الجاري حيث يفترض ان تبقى حوالى اربعة اشهر. وقال الجنرال رودريغيز ان الهدف من ذلك خصوصا هو تحسين الوضع الامني للانتخابات ومواصلة الضغط على المتمردين بعد عملية الفلوجة. ويرى مسؤولون امريكيون ان الهجوم الواسع الذي شنته القوات الامريكيةوالعراقية في الثامن من نوفمبر على المدينة شكل ضربة قاسية للمقاتلين في هذه المدينة المحافظة. وتشهد المدينة الواقعة على بعد حوالى خمسين كيلومترا غرب بغداد هدوءا نسبيا في الايام الاخيرة باستثناء بعض جيوب المقاومة التي يسيطر عليها مقاتلون يطلقون النار على دوريات من مبان قبل ان يلوذوا بالفرار في الشوارع الضيقة للمدينة. الا ان مقاتلين يتسللون من جديد الى احياء الفلوجة التي يقول الامريكيون انهم قاموا بتطهيرها ويواصلون عمليات المداهمة والبحث عن الاسلحة. وتتوقع هيئة الاركان الامريكية تصاعد عمليات القتال مع اقتراب موعد الانتخابات وان كانت مناطق بأكملها ما زالت هادئة. وقال الجنرال رودريغيز ان قرار زيادة القوات لا علاقة له بأداء قوات الامن العراقية التي يجري تأهيلها. واضاف ان القوات العراقية تواصل تحسنها وتحقق تقدما لتتولى ضمان الامن بنفسها. وكان عدد من البرلمانيين الامريكيين الجمهوريين والديموقراطيين اكدوا اخيرا ضرورة تعزيز القوات الأمريكية في العراق. ودعا السناتور الديموقراطي جاك ريد ادارة الرئيس جورج بوش الى ان تكون نزيهة مع الامريكيين، مؤكدا ان التزامنا العسكري (في العراق) سيستمر سنوات وليس اشهرا. يذكر ان مهمة كل من الوحدات الامريكية في العراق محددة ب12 شهرا لكنها مددت في معظم الاحيان الى 14 شهرا.