أثار تراجع مروان البرغوثي أمين سر مرجعية حركة فتح بالضفة الغربية المحكوم عليه بالسجن المؤبد في السجون الاسرائيلية واعلان ترشيحه للرئاسة الفلسطينية بعد تراجعه السابق وتعهده بعدم الترشيح ردود فعل غاضبة داخل حركة فتح وأروقة السلطة الفلسطينية. وعبر الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن استهجان اللجنة واستغرابها لترشيح البرغوثي معتبرا أن ذلك لا ينسجم وقوانين الحركة. وقال عبد الرحيم في تصريح للصحفيين عقب اجتماع اللجنة في غزة بحضور محمود عباس (أبومازن): نعتبر أن هذا موقف مستغرب ومستهجن ولا ينسجم وقوانين حركة فتح.. ولا ندري الاسباب التي دعته لهذه التقلبات السياسية حيث بايع قبل أيام قرارات الاطر في الحركة بترشيح أبو مازن ونحن نعتقد أن هذه التقلبات أقرب للعبث السياسي ومحاولة للتشويش على مسيرتنا وثوابتنا الوطنية. واعتبر عبد الرحيم أن البرغوثي تخلى عن انتمائه لحركة فتح حين قبل على نفسه أن يدخل كمرشح مستقل مشددا على أن الفتحاويين لن يتخلوا عن فتحاويتهم مهما كانت الضغوط. من جهة اخرى انتقد وزير الخارجية الامريكي كولن باول ترشيح البرغوثي لخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقررة في التاسع من يناير المقبل. وقال في تصريح مقتضب نقله عنه راديو سوا الامريكي إن إعلان فدوى البرغوثي ترشيح زوجها مروان لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية يمكن أن يوجد مشاكل. وجاءت تصريحات المسؤول الامريكي خلال الزيارة التي يجريها حاليا لجزيرة هايتي. وفي الوقت نفسه قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية آدم أيرلي إن البرغوثي فلسطيني مسجون في إٍسرائيل دون الخوض في مسألة الاثار التي قد تنجم عن ترشيحه. وكانت فدوى البرغوثي قد أكدت مساء الاربعاء أن زوجها سيخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية وسجلت اسمه على قائمة المرشحين بعد زيارته في سجنه يوم الاربعاء برفقة وزير الدولة الفلسطيني قدورة فارس فيما ذكر أنصار البرغوثي في رام الله أنه سجل اسمه كمرشح مستقل في حين ترددت أنباء بأن مقبل البرغوثي تولى تسجيل اسم شقيقه ودفع الرسوم دون إعلامه.