تستكمل اليوم الجمعة مباريات الجولة السادسة عشرة لمنافسات دوري ركاء السعودي للمحترفين بأربع مباريات، حيث يستضيف فريق القادسية نظيره فريق الوطني في الخبر، ويلعب فريق الدرعية مع فريق الخليج في الرياض، ويواجه فريق الحزم في مدينة الرس فريق أبها، ويلعب الأنصار في المدينةالمنورة أمام الطائي، لقاء يمكن تسميته بلقاء الجريحين. القادسية - الوطني على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة في مدينة الخبر، يستضيف فريق القادسية نظيره فريق الوطني من تبوك، في مباراة مهمة جدا للفريقين، وخاصة فريق القادسية الذي ما زال يعاني من داء النزيف النقطي، حيث يقدم فريق القادسية مستويات جيدة، لكن النتائج لا توازي إطلاقا ما يقدمه الفريق داخل أرض الملعب، وقد فرط فريق القادسية في الكثير من النقاط وفي العديد من المباريات، ويعتبر فريق القادسية من أكثر فرق الدورري تعادلا، ويدخل مباراة اليوم وعينه على النقاط الثلاث، حيث يحتل حاليا المركز الرابع في سلم الترتيب برصيد 25 نقطة، وتعتبر مباراة اليوم الفرصة الأخيرة له إذا ما أراد بالفعل المنافسة على الصعود، فالوضع لا يحتمل التفريط فيما تبقى له من مباريات. وفي المقابل، يدخل فريق الوطني المباراة وهو في المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة، وهو بهذا الرصيد قريب جدا من فرق قاع الترتيب التي بدأت تطارده بقوة، حيث لا يفصله عن متذيل الترتيب سوى أربع نقاط، وخسارته لمباراة اليوم تعني دخوله في مرحلة الخطر. ويلعب فريق القادسية بطريقة يعتمد فيها مدربه على تنشيط حركة اللاعبين في منطقة وسط الملعب، ويعتمد في شن الهجوم على أطراف الملعب، فيما سيكون فريق الوطني متحفظا دفاعيا، وسيعتمد مدربه على الهجوم الخاطف المرتد على أمل خطف هدف مباغت والدفاع عنه، أو وتعزيزه بهدف آخر، بعد أن يحتوي هجوم القادسية المتوقع. الدرعية -الخليج وعلى ملعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالعاصمة الرياض، يخوض فريق الدرعية مباراة صعبة جدا أمام فريق الخليج، وتعتبر النقاط الثلاث في غاية الأهمية للفريقين، فالخليج وصيف المتصدر وبفارق الأهداف عن المتصدر الرياض برصيد 28 نقطة، وما زال متمسكا بالصدارة ويعيش مرحلة جيدة جدا من النواحي النفسية والمعنوية والفنية، خاصة مع تألقه في مسابقة كأس سمو ولي العهد، بعد أن أقصى فريقين من تلك المسابقة يلعبان في الدرجة الممتازة، هما النهضة والاتحاد، وحقق في الجولة الماضية فوزا مهما على القادسية بهدفين لهدف، ويسعى فريق الخليج لتخليص نتيجة مباراة اليوم أمام الدرعية، الفريق الطموح الذي يعود من جديد لدوري ركاء ويقدم نفسه بصورة جيدة، ويمتلك فريق الدرعية في بنك الدوري 17 نقطة، وهو في المركز العاشر وقريب جدا من فرق قاع الترتيب، ويسعى لكسب النتيجة وحصد النقاط الثلاث والابتعاد عن الحسابات التي قد تنهي أحلامه، ويتميز فريق الخليج بالصلابة الدفاعية والحيوية في منتصف الملعب، والخطورة البالغة في الهجوم، بينما سيأخذ فريق الدرعية مواقعه في المناطق الدفاعية، وسيتعمد على الارتداد الهجومي لخطف نتيجة المباراة. الحزم - أبها وعلى ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، يواجه فريق الحزم فريق أبها في لقاء مهم جدا للطرفين، على الرغم من أنهما معا في منتصف سلم الترتيب، حيث يحتل فريق أبها المركز الثامن، وفريق الحزم المركز التاسع برصيد متساو، وبواقع 18 نقطة لكل فريق، وموقع الفريقين غير مطمئن؛ فالفارق النقطي بينهما وبين صاحب المركز الأخير 5 نقاط فقط، وهي لا تبعث على الاطمئنان، لذلك سيخوض الفريقان المباراة بطموح كبير جدا لحسم نتيجتها والظفر بنقاطها التي ستعطي أيا منهما الدعم المعنوي الكبير لمواصلة الابتعاد عن فرق قاع الترتيب، لذلك من المتوقع أن يلعب الفريقان المباراة بحذر شديد خوفا من ولوج هدف مبكر في مرمى أحدهما يلخبط أوراقه الفنية، ولكن هذا الحذر لن يدوم طوال وقت المباراة، وقد يتحول مسار المباراة إذا ما تقدم فريق على الآخر، وخاصة خلال شوط المباراة الثاني، وتعتبر فرصة المبادرة في الهجوم بيد فريق الحزم الذي يخوض المباراة على أرضه وبين أنصاره، فيما سيتقدم فريق أبها للهجوم في حالة ولوج مرماه هدف، وستظل نتيجة المباراة مرهونة بما سيقدمه الفريقان من مستوى داخل أرض الملعب. الأنصار - الطائي وأخيرا، وعلى ملعب نادي الأنصار بالمدينةالمنورة، يستضيف فريق الأنصار فريق الطائي في مباراة حساسة للجانبين، ويمكن تسمية المواجهة بأنها لقاء الجرحين، فالأنصار يخوض المباراة بعد أن تلقى في الجولة الماضية خسارة قاسية جدا من الوحدة، قوامها خمسة أهداف دون مقابل، فيما يدخل فريق الطائي المباراة بعد خسارته القاسية من الرياض بخمسة أهداف مقابل هدف، ولا شك أن الخسارة الماضية للفريقين تعتبر قاسية بحق كل منهما، وبالتالي يسعى كل فريق للتعويض وإرضاء جماهيره، لذلك المباراة تعتبر بكل المقاييس صعبة جدا، ومن خلال تلك المعطيات يتضح أن الفريقين سوف يلعبان بطريقة واحدة تعتمد في مجملها على التحفظ الدفاعي ومحاولة امتلاك منطقة وسط الملعب، والاندفاع المقنن في الهجوم، وهذا يؤكد أن معركة خط الوسط ستكون قائمة بين الفريقين لكون من يمتلك ويسيطر على هذه المنطقة يمتلك زمام المباراة.